بدون تردد

العجز الدولى

محمد بركات
محمد بركات

رغم عمليات القتل والعنف الإرهابى واللا إنسانى، الذى تقوم به الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، مازال العالم يقف عاجزًا عن التحرك الإيجابى لوقف إطلاق النار، ووضع حد لهذه الجرائم،...، كما لا يزال عاجزًا عن الإدانة الصريحة والرادعة لتلك الجرائم وذلك العدوان المستمر بلا هوادة ولا مانع.

وما تزال الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية الدائرة فى فلكها، التى تدعى دائمًا وأبدًا الدفاع عن حقوق الإنسان، والوقوف مع حرية الشعوب وحقها فى تقرير المصير، تقوم بدورها المخزى فى دعم دولة الاحتلال الصهيونية العنصرية، وتوفر لها الحماية والمساندة، بمنع إدانتها من مجلس الأمن.

ومازالت هذه الدول تقف حائلًا أمام إدانة الممارسات الإسرائيلية الإرهابية ضد الشعب الفلسطينى، من المحاكم الدولية رغم كونها تمارس أبشع جرائم الحرب والتصفية العرقية على مستوى العالم كله.

والحقيقة والواقع يؤكدان أن إسرائيل منذ نشأتها وحتى الآن، ترتكب كل جرائم القتل والإبادة للأبرياء من الشعب الفلسطينى، وتسعى بكل الوسائل غير المشروعة للقضاء على هذا الشعب وإجباره على الهجرة القسرية من وطنه وتركه للمحتل الغاصب.

والمثير للألم أن ذلك يحدث تحت بصر وسمع المجتمع الدولى على عمومه والولايات المتحدة والدول الغربية على وجه الخصوص، التى لم تحرك ساكنًا لوقف العدون، بل للأسف شجعت عليه وشاركت فيه بالأموال والسلاح والدعم والمساندة على مستوى العالم.

وفى ظل ذلك الانحياز الفاضح والقصور المخزى تمارس إسرائيل اليوم وطوال الأيام الماضية، الإرهاب والعنف اللا محدود ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية فى القدس وجنين ونابلس وكل الأراضى المحتلة، وتنتهك كل الحرمات، وتعتدى على المصلين فى المسجد الأقصى، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والشرائع الدولية وحقوق الإنسان.