هل يعلم محمد صلاح، وكل نجومنا المحترفين، وقبلهم الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسام حسن، أن الصعود لنهائيات كأس العالم المقبلة ليس اختيارًا، وأنه في ظل المجموعة المتواضعة لتصفيات المونديال، سيكون عارًا على هذا الجيل بالكامل الخروج " لا قدر الله"، أمام منتخبات أقل في التاريخ والتصنيف من المنتخب المصري، لكن مع تغيير الموازين الكروية في القارة الأفريقية لا يوجد منتخبات سهلة، فكل فريق خطر خاصة من لديهم محترفون في أوروبا.
تابعت كما يتابع الملايين من المصريين كل ما قيل ويدور حول منتخبنا الوطني، الذي يمثل كل مصري، وارتداء قميصه شرف لكل لاعب، لكن يبدو أن البعض أصبح يتصور أنه أكبر من منتخب مصر، أو أنه أصبح ملكية خاصة فيتردد أن لاعبين لا يريدون الانضمام لمعسكرات الفريق قبل لقائي بوركينا فاسو وغينيا، لأنهم غير موافقين أو مش قابلين التعامل مع حسام حسن وتؤامه ابراهيم.
ويتردد أيضاً أن الجهاز الفني لا يستريح لبعض النجوم منهم المحترفين وبعض المحللين.. يا سلااام هل هذا كلام ؟
ما يحدث قبل مرحلة مهمة وفاصلة في مشوار الصعود للمونديال أمر لا يليق بالرجال، ونقدر نقول إنه لعب عيال.. ومنتخب مصر طوال عمره لا يضم إلا الرجال المقدرين لشرف أن يمثلوا كل مصري بسيط، يسعده انتصاره ويحزنه انكساره.
أعتقد أن هناك من يتذكر ما حدث من اثنين من اللاعبين قبل كأس الأمم الأفريقية عام 98 حينما تهربا من الانضمام للمنتخب، ظنا منهما ومن كان يحركهما أن الفريق سيخرج من الدور الأول وبفضيحة، ولم يستجب أي منهما لكل محاولات سمير عدلي، مدير المنتخب، وسافر محمود الجوهري بدونهما، وعاد مع الرجال الذين شاركوا بواحدة من أغلى البطولات القارية، في ظروف غاية في الصعوبة وكانت حسرة على المتهربين.
ولذلك فإن منتخب مصر أكبر من أي اسم، واللاعب المقاتل أفضل من أي نجم متخاذل، والجهاز الفني الذي يدير على المسؤولين الذين آتوا به أن يضعوه على الطريق الصحيح.. وأن يساندوا بقوة من يقود.
الوقت يمر والمرحلة الحاسمة تقترب، ولا وقت لخلافات وتفاهات، وهذا يتعالى على المنتخب، وهذا لا يريد التعامل مع فلان أو علان، تكاتفوا جميعاً ربنا يكرمكم لأن الجمهور لن يرحمكم.
