إنها مصر

عقبال الأهلى

كرم جبر
كرم جبر

أتمنى أن تكون ليلة السبت القادم سعيدة على جماهير الكرة المصرية والنادى الأهلي، وأن يحرز البطولة الأفريقية، بعد أن نجح فى الخروج من المباراة الأولى ضد الترجى فى تونس بالتعادل السلبي، قاطعاً شوطاً طويلاً لتحقيق البطولة.

والأهلى كان على مستوى المسئولية فى المباراة الأولى، ونجح فى فرض إرادته على المباراة وغلق مفاتيح لعب الترجي، وأصابهم باليأس نتيجة الدفاعات القوية واللياقة البدنية العالية.

وكما كان استاد القاهرة صورة مشرفة فى مباراة الزمالك سيكون كذلك فى مباراة الأهلي، فى احتفالية كبرى عنوانها «لا للتعصب»، وأعجبنى جداً وجود أحد المدرجات فى الاستاد والجماهير بالفانلات الحمراء تشجع الزمالك، وأتمنى أن يتكرر المشهد يوم السبت، وتخصيص مدرج لجمهور الزمالك لتشجيع الأهلي.

الأهلى يمتلك كل الأوراق لحصد البطولة، ولديه ذخيرة قوية من اللاعبين فى كل المراكز، ويستطيع أن يقلب نتيجة المباراة فى أى وقت، ووراءه جمهور عظيم متشوق للفوز.

وكانت أضواء الموبايلات فى المدرجات مبهجة، وجعلتها مثل كتلة من اللآلئ البيضاء، ولا تحدث تشويشاً ولا مضايقة للاعبين فى أرض الملعب، وأضفت على الملعب أجواء تشويقية.

ومن الأشياء التى تستحق الإشادة جلوس الحارس العملاق محمد الشناوى احتياطياً للصاعد بسرعة الصاروخ مصطفى شوبير، الذى يبشر بأنه سيكون حارس مصر الأول فى السنوات القادمة، ويمتاز باليقظة والمرونة والبديهة وسرعة التوقع، واحتضان الشناوى ودعمه له، سيجعل لدى الأهلى أفضل حارسين فى مصر.

أما الزمالك فقد أعاد البهجة إلى جمهوره المتعطش لأى بطولة، واستطاع رغم ظروفه الصعبة أن يقف على قدميه ويسترد عافيته، ولكن لا يزال المشوار أمامه طويلاً، لتعويض الإخفاق الكبير فى الدورى والكأس.

الزمالك يحتاج تدعيماً فى معظم المراكز، ويرتبط ذلك بقدرته على إنهاء مشاكل وقف القيد التى لا تنتهي، والتركيز على بعض اللاعبين الذين يتم اختيارهم بعناية.

المهم أن يكون أسبوع أفراح لجماهير الكرة المصرية، بزعيميها الكبار أصحاب الجماهير العريضة، وأن يحافظ الجميع على الروح الرياضية، ونبذ التعصب وإثارة الفتن والتحفيل السييء والإثارة والتحريض.

وفى رقبة الإعلام الرياضى مسئولية كبرى لتهيئة الأجواء للتشجيع النظيف والروح الرياضية العالية، والبعد عن الانتقادات الجارحة، كرة القدم بالذات هى متعة الجماهير وتسليتها وعشقها الكبير.

يوم السبت أدعو أن أبارك للأهلى بإذن الله، وأن تكتسى الشوارع والسيارات والميادين والمقاهى باللون الأحمر، فالجماهير «عايزة تفرح».