لم يتعامل الرئيس السيسى مع «الشباب والرياضة» على أنها مجرد وزارة خدمية مهمتها تقديم ما يحتاج إليه شباب الأمة فى تنمية مهاراتهم الرياضية، ومواهبهم الإبداعية والثقافية والفنية، ولكنه اعتبرها مصنع الريادة، ومصدر الكوادر القيادية التى تقع على عاتقها مهمة بناء الوطن فى السنوات المقبلة.
من هذا المنظور قرر الرئيس السيسى على مدار 9 سنوات منح الوزارة كل ما تحلم به من إمكانات تؤهل الشباب على أعلى المستويات فى جميع المحافظات، ليحملوا الراية، ويمضوا بها عالية خفاقة.
وتركزت برامج وزارة الشباب والرياضة فى تحقيق استراتيجية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة من خلال بناء الإنسان المصرى وتم ذلك من خلال العديد من الأهداف الاستراتيجية ومنها تحسين النمط الصحى للمواطنين من خلال الممارسة الرياضية والتوسع فى الأنشطة الترويحية لشغل أوقات الفراغ والتنمية الرياضية للمجتمع المصرى وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية وتنمية الوعى الثقافى والعلمى وإطلاق المهارات الإبداعية واكتشاف ورعاية الموهوبين فى شتى المجالات وتطوير قطاع البطولة لأقصى طموح للدولة المصرية وتعزيز وتطوير المشاركات المصرية فى البطولات المحلية والإقليمية والدولية وجعل مصر مركز لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى وتشجيع النشء والشباب على العمل الجماعى والتطوعى.
بالإضافة إلى النهوض بمستويات التشغيل عن طريق تأهيل الشباب لسوق العمل ونشر ثقافة العمل الحر.. التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومى عن طريق توفير الخدمات الشبابية والرياضية فى مصر عن طريق تنمية الموارد فى الهيئات الرياضية وصولاً للتمويل الذاتى وتنمية مفهوم الإدارة الاقتصادية والاستثمارية وتطوير المنشآت الشبابية والرياضية لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتعميق العلاقات الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص من خلال نظم اقتصادية مستحدثة.
شهدت الفترة التى تولى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم تنفيذ ما يقرب من 5748 برنامجا ونشاطا مختلفا استفاد منه 173 مليونا من النشء والشباب والرياضيين حيث تنوعت الأنشطة والبرامج بهدف استغلال طاقات الشباب وإدماجهم فى الحياة المجتمعية بشكل أكبر من أى وقت مضى.
ونجحت الوزارة فى بث روح الولاء والانتماء من خلال دورات الاستراتيجية القومية والأمن القومى من خلال مهرجانات واحتفالات بالاعياد القومية للمحافظات، خاصة الحدودية من خلال برنامج أهل مصر، وتعميق المشاركة السياسية ببرلمان الطلائع للشباب والحملة القومية للانتخابات البرلمانية.
ولزيادة التنمية الرياضية للمجتمع المصرى حرصت الوزارة على طرح مبادرة “دراجتك صحتك” الذى تم تطويره بأكثر من شكل فى تلك الفترة، حيث تم توزيع 20 ألف دراجة فى مبادرة “دارجتك صحتك” و3600 دراجة فى مبادرة “دراجتك دخلك” و2200 دراجة فى مبارداة “دراجتك مشوارك”، حيث تنوعت الوزارة من اجل تنشيط الرياضة لدى الشباب بالاضافة إلى استغلال الدراجات فى سوق العمل.
واحتلت أهمية تطوير البنية التحتية لكل المنشآت الرياضية أهمية خاصة من أجل العمل على استضافة البطولات القارية والعالمية لاسيما أن مصر تمتلك الكثير والكثير من المنشآت الرياضية المختلفة لكل الألعاب الرياضية بل كانت مصر هى العامل الاساسى فى عودة الحياة إلى الملاعب العالمية فى ظل جائحة كورونا بعد ان قامت بتنظيم بطولة العالم لكرة اليد بمشاركة 32 منتخبا لأول مرة فى تاريخ البطولة وبتنظيم منفرد فى مصر فقط على عكس بطولات العالم السابقة والقادمة التى تقام فى أكثر من دولة.. ونفذت مصر برنامجا جديدا خلال البطولة وهو نظام الفقاعة الطبية التى استعانت به اليابان بعد ذلك أثناء استضافتها دورة الألعاب الأولمبية.. حيث قال حينها توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية سنسير على نهجكم فى أولمبياد طوكيو ومصر تمثلت فى بنيـة تحتيـة قويـة وقادرة على استضافة الأولمبياد.
واستضافت مصر خلال الفترة الماضية 321 بطولة دولية وعالمية وقارية استطاعت من خلالها كسب ثقة الاتحادات الرياضية الدولية حتى أصبحت مصر قبلة البطولات الكبرى فى ظل البنية التحتية الهائلة التى تطورتها وأنشأتها الدولة فى السنوات الأخيرة.
وخلال عمل الوزارة دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى كعادته كل الأنشطة المختلفة لتوفير كل الامكانات امام شبابنا وأقيمت العديد من الفعاليات تحت رعاية الرئيس السيسى منها أولمبياد الطفل المصرى الان بالاضافة إلى مهرجان ابداع مراكز الشباب وابداع الجامعات من 2019 حتى الان وبرامج متطوعى الاتحاد الافريقى فى 2019 وبرنامج أهل مصر لابناء المحافظات الحدودية من 2014 حتى الآن و”قادرون باختلاف” بداية من 2019 ومنحة ناصر للقيادة الدولية وبرنامج “ريحانة” تحت رعاية قرينة الرئيس، التى كتبت لتلك المبادرات شهادة ميلاد جديدة لها.
