يعد ارتفاع منسوب مياه البحر من التأثيرات الأكثر إثارة للخوف من ظاهرة الاحتباس الحراري، والذي يمكن أن يغرق مئات المدن الساحلية تحت الماء هذا القرن.
ويعتبر السبب الرئيسي لارتفاع مستوى سطح البحر هو ذوبان الأنهار الجليدية والتي توجد بشكل رئيسي في قطبي الأرض، حيث حدد العلماء نهرًا جليديًا في غرب القارة القطبية الجنوبية يفقد كتلته بمستوى ينذر بالخطر مع تدفق الجليد إلى البحر.
وحذروا في دراسة جديدة من أن نهر كادمان الجليدي، يطلق كمية ضخمة تبلغ 2.16 مليار طن من الجليد في المحيط كل عام بسبب تغير المناخ , ولهذا السبب، فإن سمكها يتناقص بشكل مطرد بمعدل حوالي 65 قدمًا (20 مترًا) سنويًا أي ما يعادل مبنى مكون من خمسة طوابق.
وتابع علماء الجليد في جامعة ليدز، من أن حتى الأنهار الجليدية التي تبدو مستقرة في القطب الجنوبي يمكن أن تتحول بسرعة كبيرة وتفقد كميات كبيرة من الجليد في غضون سنوات قليلة.
ووجد العلماء كذلك أنه بين نوفمبر 2018 ومايو 2021، تراجع النهر الجليدي ثمانية كيلومترات مع انهيار الجرف الجليدي , والجرف الجليدي هو المكان الذي يمتد فيه الجليد إلى البحر ويثبت في قاع البحر .
ويعتبر الجرف الجليدي بمثابة دعامة، مما يبطئ حركة النهر الجليدي نحو البحر، لكن انهياره يعني أن الجليد الجليدي أصبح أكثر قدرة على دخول البحر.
وبين عامي 2018 أو 2019، كان الجرف الجليدي رقيقًا جدًا وبالتالي بدأ نهر كادمان الجليدي من تصريف المزيد من الجليد إلى البحار.
وأخيرا يعتقد الباحثون أن درجات حرارة مياه المحيط المرتفعة بشكل غير عادي حول غرب شبه جزيرة القطب الجنوبي سنوات تسبب في التغيرات السريعة في نهر كادمان الجليدي.
