بعد 70 عامًا| تفاصيل «مجزرة قلقيلية» وأسماء شهداءها

مجزرة قلقيلية
مجزرة قلقيلية

اعتاد العالم على ارتكب الاحتلال الاسرائيلي جرائم الحرب والمجازر في دولة فلسطين منذ أن قامت بإحتلالها في عام 1948، وسجلت صفحات التاريخ المذابح التي ارتكبوها والتي انعدم منها كل معانِ الإنسانية، بل وضربت بكل مواثيق وأعراف وقوانين حقوق الأنسان بعرض الحائط، حيث قامت بقتل آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ بأثقل الأسلحة وأكثرها تقدما.

وكانت مجزرة "قلقيلية" من أكثر المذابح بشاعة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين، واستخدمت خلالها إسرائيل بعض الأساليب التي تتبعها الآن في هجومها الإرهابي وحربها على مدينة غزة، مثل "قطع الاتصالات واعتقال عدد كبير من الشباب، والهجوم على المقدسات الدينية لإستفزاز الفلسطينيين".

وكانت قرية قلقيلية حتى عام 1953 من أكثر القرى التي كانت تتصدى للعداون الإسرائيلي بكل بسالة في كل المرات التي يحاول فيها الاحتلال الهجوم على القرية، وسبب المقاومين في قلقيلية رعب كبير داخل نفوس العسكر الإسرائيلي المحتل.

وكان يحرص أهل قلقيلية على جمع الأموال لشراء الأسلحة والذخيرة للجهاد ضد الصهاينة، وهذا زاد من غضب الإسرائيليين بسبب فشلهم في كسر شوكتهم وهزيمتهم في أكثر من معركة، حتى أن موشيه ديان توعدهم وقال عنهم في اجتماع كبير له على الحـدود إثر اشـتباك في يونيه 1953: «سأحرث قلقيلية حرثاً».

وفي هذا التقرير نرصد لكم أهم التفاصيل:

مجزرة «قلقيلية» من أبشع المجزر التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه  ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة والضفة الغربية، وذلك في 10 أكتوبر عام 1956.

 قدمت خلالها «قرية قلقيلية» 70 شهيداً في معركة شرسة أدت إلى نكبة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي،  وتم قتل 18 جندياً إسرائيلياً خلال مواجهة كتيبة المشاة برجال ومقاومي قلقيلية.

اقرأ أيضًا| سطر من كتاب مذابح إسرائيل بفلسطين.. تفاصيل مذبحة «دير ياسين»

وشارك في الهجوم على القرية كتائب مدفعية وعشرة طائرات حربية، قصف بهم الجيش الإسرائيلي القرية قبل اقتحامها، وأحدث بها دمار كبير، جعل النساء والأطفال يفرون من بطش القصف الأعمى والنيران المنتشرة في كل أرجاء بالقرية.

الهجوم على قليقيلة: 

في الساعة التاسعة من مساء 10 أكتوبر 1953 تسللت بعض القوات الإسرائيلية إلى قلقيلية وقطعت أسلاك الهاتف ولغمت بعض الطرق في الوقت الذي احتشدت فيه قوة كبيرة في المستعمرات القريبة تحركت في الساعة العاشرة، ومن مساء اليوم نفسه وهاجمت قلقيلية من ثلاثة اتجاهات مع تركيز الجهد الأساسي بقوة كتيبة المدرعات على مركز الشرطة فيها.

لكن الحرس الوطني تصدى بالتعاون مع سكان القرية لهذا الهجوم وصمدوا بقوة وهو ما أدَّى إلى إحباطه وتراجُع المدرعات.

وعاودت القوات الإسرائيلية هجومها بعد ساعات قليلة بكتيبة المشاه تحت حماية المدرعات بعد أن مهدوا للهجوم بنيران المدفعية الميدانية، وفشل هذا الهجوم أيضاً وتراجع العدو بعد أن تكبد بعض الخسائر الفادحة.

فـ شعر سكان القرية أن هدف العدوان هو مركز الشرطة فزادوا قوتهم فيه وحشدوا عدداً كبيراً من الأهالي المدافعين هناك، ولكنهم تكبدوا خسائر كبيرة عندما اشتركت الطائرات في قصف القرية ومركز الشرطة بالقنابل، وعاودت المدفعية القصف على كل مكان بالقرية.

وتمكن العدو الصهيوني في المرة الثالثة من احتلال مركز الشرطة ثم تابع تقدُّمه عبر الشوارع مطلقاً النار على المنازل وعلى كل من يصادفه.

شهداء المجزرة من أهالي قرية قلقيلية: 

 أحمد أمين عبد الله قواس، وشقيقه حسن أمين عبد الله قواس، أمين محمد سليمان العبد حداد، أحمد محمد الشيخ حسين صالح صبري، عبد الفتاح الشنطي، عبد الفتاح نمر يوسف يحيى الشنطي، عبد الفتاح نمر عرابي نزال، نمر يوسف حسين نزال، عدنان محمود عبد الرحمن صالح أبو صالح داود، عبد الفتاح عبد الرحيم عبد السلام جعيد، ابراهيم قاسم صالح داود، عيسى موسى شلويت سمحان، فهمي عوض عبد الله عامر، عدنان محمد الشيخ عمر صبري، وجيه يوسف عبد الكريم أبو سليمان الحنيني، وجيه يوسف الشيخ علي صبري، أحمد محمد الشيخ حسين صبري، يوسف سعيد عيسى حساين، محمد المزيوي، زريفه عبد الرحمن داود، فاطمة عثمان محمد هلال.

اقرأ أيضاً - سطر من كتاب مذابح إسرائيل بفلسطين.. تفاصيل مذبحة «دير ياسين»