باختصار

أبوجريشة.. وقدامى الرياضيين

عثمان سالم
عثمان سالم

عندما تسمع صوته أو تراه تشم رائحة الزمن الجميل.. هو واحد من أنبل ما أنجبت مصر فى عالم كرة القدم.. والمؤسف أنه لم يحصل على حقه الكامل فى تسليط الأضواء عليه وزملائه فى قلعة الدراويش..

إنه فاكهة اللعبة الشعبية الأولى على أبوجريشة.. هذا الرجل ظلم كثيرا حتى من ناديه.. عندما احتدمت المشاكل المادية استعان النادى بمن يسمونهم رجال الأعمال وأغلبهم بكل أسف لا ينتمون إلى هذه القلاع الجماهيرية صاحبة التاريخ والإنجازات..

أبوجريشة واحد ممن صنعوا تاريخ الإسماعيلى وهم من حصلوا على أول بطولة إفريقية لمصر عام ١٩٧٠ خلال تداعيات نكسة ١٩٦٧ وتهجير أهالى القناة إلى العاصمة وباقى المحافظات..

الإسماعيلى تدرب فى نادى الزمالك ومركز شباب الجزيرة وفى عز المعاناة فاز على الإنجلبير فى النهائى القارى ليسطروا أول ملحمة كروية بجهد وعرق آلام النكسة والهجرة.. فى ٢٩ نوفمبر يحتفل أبوجريشة بعيد ميلاده الذى وافق مرور ٧٦ عاماً من عمره المديد بإذن الله.. وربما تمر هذه الذكرى مرور الكرام إلا فى محيط أسرته ومحبيه..

أبوجريشة لم يتأخر يوماً عن نداء الدراويش للمساهمة بأخذ يد النادى إلى بر الأمان.. لكن الكارهين للنجوم والنجومية حرصوا على إبعاد على وأمثاله عن النادى سنوات استعانت به خلالها  إدارة وادى دجلة التى تقدر الكفاءات وقدم فيه خلاصة تجربته الثرية..

لكن عندما طلب المهندس نصر أبوالحسن الرئيس المنتخب مؤخراً أبوجريشة لتولى ملف كرة القدم سارع هو وزميله عماد سليمان لتولى المهمة تطوعاً وقدماً مع المجلس كل الدعم للكابتن إيهاب جلال المدير الفنى العائد لإدارة الفريق من جديد ورغم أن النتائج غير مرضية لكن هناك أملا فى تحسنها فى المباريات القادمة بعد أن أصبح للفريق شكل بفضل الاستعانة ببعض الوجوه الشابة من الناشئين وهى المدرسة التى طالما مولت الفريق والأندية بالعناصر المتميزة عبر السنوات العشرين الأخيرة..

واسألوا النادى الأهلي.. الثنائى والمدرب والإدارة وفروا أكبر قدر من الاستقرار للفريق رغم رحيل بعض رموزه إلى المصرى البورسعيدى وإغلاق القيد بسبب الديون الداخلية والخارجية، أتصور أن الكابتن على وزملاءه من رموز الزمن الجميل يمكنهم التغلب على الأزمة المالية  بالاستعانة بأبناء النادى من الخامات الواعدة مع دعم فى حدود الإمكانيات..

ومع الصبر وتحسن الأوضاع المالية وفتح القيد يمكن أن يعود الإسماعيلى من جديد لحلبة المنافسة على البطولات.