دراسة تكشف إدراك حديثي الولادة للإيقاع الموسيقي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من العلماء من جامعة أمستردام وشبكة البحوث المجرية HUN-REN، أن الأطفال حديثي الولادة يمكنهم إدراك الإيقاع الموسيقي.

وأوضحت الدراسة المنشورة في المجلة العلمية Cognition، أن هذه القدرة في التعرف إلى الإيقاعات لا ترجع إلى قدرة الأطفال حديثي الولادة على التعلم، وإنما إلى آلية معرفية منفصلة تكون نشطة بالفعل عند الولادة.

ونظراً لأنه لا يمكن ملاحظة الاستجابات السلوكية عند الأطفال حديثي الولادة، فقد تم إجراء البحث باستخدام قياس موجات الدماغ (EEG) أثناء نوم الأطفال. وبهذه الطريقة، تمكَّن الباحثون من رؤية استجابات الدماغ لدى الأطفال.

وأظهرت هذه الاستجابات أن الأطفال سمعوا الإيقاع عندما كانت الفترة الزمنية بين النبضات هي نفسها دائماً، ولكن عندما أدى الباحثون نفس النمط على فترات زمنية غير منتظمة، لم يسمع الأطفال أي إيقاع.

من جانبه، قال أستاذ إدراك الموسيقى في جامعة أمستردام هينكجان هونينج، مؤلف الدراسة: «لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن كيفية إدراك الأطفال حديثي الولادة الموسيقى وتذكرها ومعالجتها، ولكن في سنة 2009، وجدنا مؤشرات واضحة إلى أن للأطفال الذين يبلغون من العمر بضعة أيام، القدرة على سماع الإيقاع الموسيقي، وهي خاصية تعد ضرورة لصنع الموسيقى وتقديرها».

وأضاف المؤلف المشارك إستفان وينكلر، الأستاذ في معهد علم الأعصاب الإدراكي وعلم النفس: «يؤكد هذا الاختلاف الحاسم أن القدرة على سماع الإيقاع أمر فطري، وليس مجرد نتيجة لتسلسلات صوتية مكتسبة».

وتابع: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنها مهارة محددة لدى الأطفال حديثي الولادة وتوضح مدى أهمية أغاني الأطفال والحضانة للنمو السمعي للأطفال الصغار».

اقرأ أيضا|تحرير رأس أفعى من عبوة فارغة