رهينة إسرائيلية تقع بغرام «قسامي» بحكم السوشيال.. فما القصة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نظرات حب في وسط أجواء مشحونة بحرب دموية، وأزيز الرصاص بديلا للموسيقى الرومانسية، وبنادق آلية محمولة على الصدر كأنها آلة الماندولين، وحشود عسكرية حاضرة عن المعازيم.. تلك هي الصورة التي رسمها رواد السوشيال ميديا لقصة حب يمكن وصفها بالخيالية.

خرجت تلك القصص للعلن بعد النظرات التلقائية لرهينة إسرائيلية مفرج عنها، لأحد عناصر كتائب القسام، وقتما كان يسلمها إلى الصليب الأحمر في عملية تبادل الأسرى ضمن شروط الهدنة المبرمة بين حماس وإسرائيل والتي بدأت يوم الجمعة الماضية، وتم تمديدها ليومين إضافيين.

فقد وجهت الفتاة المفرج عنها، نظرات يبدو عليها أنها ودودة وكسا وجهها ابتسامة رقيقة كمن تمطر حبيبها بنظرات حب وإعجاب، وثقتها الكاميرات ولاقت تداولا واسعا حول العالم.

بالبحث عن أي تفاصيل أو معلومات، لم يتم العثور على ما يدلل رسميًا على هذه الرواية، ولم يكن هناك تعليقا عليها من الرهينة نفسها، ليتم اعتبار هذه الرواية ترجمة عن حسن معاملة المقاومة للرهائن في حوذتها في ظل القسوة التي تلاقيها الأسيرات الفلسطينيات لدى إسرائيل بحسب ما باحت به المفرج عنهن خلال الساعات الماضية، والتي أكدن سوء المعاملة التي لاقوها في سجون الاحتلال.



وقد أدلت الأسيرات الفلسطينيات المحررات، بشهادات حول وضعهنا في السجون، فقد كشفن عن الظلم والقهر والضرب ونقص في الماء والغذاء وغياب الرعاية الصحية داخل غرف الاعتقال إلى جانب الحبس الاحتياطي لكل واحدة منهن.

وتأتي هذه القصة كواحدة من الشواهد أو الاعترافات من الرهائن الإسرائيليات بطيب المعاملة والاهتمام والرعاية الصحية التي وفرتها لهم كتائب القسام في مكان حجزهن.
وفي الإطار ذاته، فقد وجهت الرهينة الإسرائيلية دنيال وابنتها إميليا، وهما من بين المفرج عنها خلال الساعات الماضية، رسالة إلى الفصائل الفلسطينية وكتائب القسام والأشخاص الذين رافقوها خلال فترة الأسر.

ونشرت كتائب القسام رسالة الرهينة الإسرائيلية أمس الاثنين، باللغة العبرية وأرفقتها بالترجمة، وهي مؤرخة بتاريخ 23 نوفمبر أي كتبتها خلال الأسر وقبل وقت قصير من الإفراج عنها. 

وقالت فيها: «إلى الجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدوا أننا سنفترق غدا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيميليا، كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها».