إبراهيم ربيع يكتب : « خربشة »

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع


أحببت إسبانيا وزرتها لفترة طويلة خلال أوليمبياد برشلونة وارتبطت ذاكرتى بشارع الرملس الذى يشبه شارع الهرم، لا ينام الـ٢٤ ساعة.. وتعلقت بإسبانيا أيضا بفضل تشجيعى لفريق برشلونة وعشقى لإيقاع لعبه وعبقرية الأسطورة ميسى.. ويكفى حرصى مهما كانت الانشغالات على مشاهدة  ''سيد الكلاسيكيات'' الكروية فوق الكوكب بين برشلونة وريال مدريد..

وسبحان الله شعرت أن ميولى منذ الصغر نحو إسبانيا ومشاعرى تجاهها كانت صادقة عندما غمرتنى السعادة الآن بموقفها الصريح الواضح ومن القلب، ضد المذبحة الإسرائيلية فى غزة لدرجة أن بلدية مدينة برشلونة قررت تعليق علاقاتها مع إسرائيل علاوة على تهديدات متتالية من الحكومة الإسبانية بالاعتراف بدولة فلسطينية.. وهو موقف متفرد شذ عن المواقف الأوروبية العمياء..

لقد سألت نفسى: ما خلفية هذا الموقف الصارم ضد همجية إسرائيل، هل لأن المسلمين قضوا فى دولة الأندلس ٨٠٠ سنة وتركوا جينات مشتركة مع الإسبان، حتى إن وجوه الإسبان فيها من ملامح الشرق أكثر من الغرب؟ بل إنها فى كرة القدم أقرب كرة أوروبية للمذاق العربى.. تحية لكل الشجعان المناصرين للحقوق المشروعة، وسط هذا الزخم العالمى الظالم.