عاجل

«تكبيرات» و«علامات النصر».. كيف كان استقبال المحررين في صفقة تبادل الأسرى بفلسطين؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عاشت فلسطين ليلة رائعة مليئة ببسمة الانتصار والإفراج عن عدد من الأسرى من النساء والأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى، التي أبرمتها حركة حماس مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية قطرية، وفرضت خلالها المقاومة الفلسطينية شروطها على الاحتلال وأجبرته على القبول بصفقة تبادل الأسرى عوضًا عن تحريره الأسرى بنفسه بعدما فشل جيشه في تحقيق ذلك.

وبعد ما يقرب من 50 يومًا من العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، كان التهليل والتكبير وأهازيج الفرح تعم مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة، مع بدء سريان الهدنة الإنسانية والإفراج عن 39 أسيرًا من الأطفال والنساء في سجون الاحتلال.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية: "نأمل أن تشهد الأيام القادمة تتويج الجهود الجارية بتمديد الهدنة وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة".

وجرى مبادلة 24 أسيرًا محتجزًا لدى كتائب القسام، مقابل 39 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال من الأسرى الأطفال والأسيرات.

وتسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عند حدود الساعة الرابعة عصرًا، الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من أسر حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

بعد ذلك بساعات قليلة، وصلت حافلات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن عوفر الإسرائيلي إلى بلدية بيتونيا بالضفة الغربية، وذلك حوالي في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة (نفس توقيت القدس).

جاء ذلك بعدما تسلمت لجنة الصليب الأحمر الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر الإسرائيلي، حيث جرى الإفراج عنهم في بلدة بيتونيا برام الله.

ورفعت الأسيرات علامات النصر داخل الحافلة، وذلك بعدما تم إطلاق سراحهم، وسط استقبال شعبي في كل أنحاء الضفة الغربية.

  

وقالت حينها القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل باشرت الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين (39 أسيرًا) من السجون الإسرائيلية بموجب صفقة التبادل مع حماس.

وفي مشهدٍ مؤثرٍ، قامت الأسيرة المحررة سارة عبد الله من نابلس بالسجود شكرًا لله -عز وجل-، وذلك فور الإفراج عنها من سجن "عوفر" الإسرائيلي.

والأسيرة سارة عبد الله، هي سارة أيمن عبد العزيز سويسه من بلدة الجنيد بنابلس، وهي تنتمي إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

كما شهدت لحظة الإفراج عن الأسيرة ملك سليمان من القدس واستقبالها في بيتها مشاهد مؤثرة بين الأسيرة المحررة وأفراد أسرتها، الذي صرخوا فرحًا ابتهاجًا بتحرير ابنتهم من قبضة سجان الاحتلال. 

قائمة الأسرى المفرج عنهم

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في وقتٍ سابقٍ اليوم، عن أسماء الدفعة الأولى من الأسيرات المحررات والأطفال المحررين، الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم الجمعة 24 نوفمبر، وذلك ضمن اتفاق الهدنة.

وعدد الأسرى الذي سيتم الإفراج عنهم هو 39 أسيرًا، جميعهم من الأطفال والنساء، وهم كالآتي:

1- يوسف محمد مصطفى عطا / رام الله. 2- قصي هاني علي احمد / بيت لحم. 3- جبريل غسان إسماعيل جبريل / قلقيلية.

4- محمد أحمد سليمان ابو رجب / الخليل.  5- أحمد نعمان أحمد أبو نعيم / رام الله. 6- براء بلال محمود ربعي / الخليل.

7- أبان إياد محمد سعيد حماد / قلقيلية.   8- معتز حاتم موسى أبو عرام / الخليل.  9- إياد عبد القادر محمد خطيب / القدس -حزما.

10- ليث خليل عثمان عثمان / رام الله.  11- محمد محمود أيوب دار درويش / رام الله.  12- جمال خليل جمال براهمه / أريحا.

 13- جمال يوسف جمال أبو حمدان / نابلس.  14- محمد أنيس سليم ترابي / نابلس.  15- عبد الرحمن عبد الرحمن سليمان رزق / القدس.

16- روان نافز محمد أبو مطر / رام الله.   17- مرح جودت موسى بكير / القدس.  18- ملك محمد يوسف سليمان / القدس.

19- أماني خالد نعمان حشيم / القدس.  20- نهايه خضر حسين صوان / القدس.   21- فيروز فايز محمود البو / القدس.

22- تحرير عدنان محمد أبو سرية / نابلس.  23- فلسطين فريد عبد اللطيف نجم / نابلس   24- ولاء خالد فوزي طنجه / طولكرم.

25- مريم خالد عبد المجيد عرفات / نابلس.  26- أسيل منير إبراهيم الطيطي / نابلس  27- أزهار ثائر بكر عساف / القدس 

28- رغد نشأت صلاح الفني / طولكرم   29- فاطمة نعمان علي بدر / القدس  30- روضة موسى عبد القادر أبو عجمية / بيت لحم

31- سارة أيمن عبد العزيز عبد الله السويسه/ نابلس  32- فاطمة إسماعيل عبد الرحمن شاهين/ بيت لحم  33- سميرة عبد الحرباوي /القدس 

34- سماح بلال عبد الرحمن صوف / قلقيلية   35- فاطمة بكر موسى أبو شلال/ نابلس  36- حنان صالح عبد الله البرغوثي / رام الله 

37- فاطمة نصر محمد عمارنه / جنين   38- زينة رائد عبدو / القدس  39- نور محمد حافظ الطاهر / نابلس

وبدأت عملية سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والتي تم الاتفاق عليها بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس"، وذلك بعد ما يقرب من 50 يومًا من العدوان الإسرائيلي على غزة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الأربعاء، أنه بعد مفاوضات صعبة ومعقّدة لأيَّام طويلة، توصّلت إلى إتفاق هدنة إنسانية لوقف إطلاق نار مؤقت  لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة.

ونصت بنود اتفاق الهدنة على وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة، وإدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية و الوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالًا وجنوبًا.

كما نصت على إطلاق سراح  50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من  سجونه الاحتلال دون سن 19 عامًا وذلك كله حسب الأقدمية.

كما جرى الاتفاق على وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار الأربعة  أيام، ووقف حركة الطيران في (الشمال)  لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة  4:00 مساء، وخلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة، إلى جانب ضمان حرية حركة الناس ( من الشمال إلى الجنوب ) على طول شارع صلاح الدين.

وقالت حركة "حماس" في بيانها، "إنَّ بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دوماً على تضحيَّاته ومعاناته وهمومه، وأدارت تلك المفاوضات من موقع الثبات والقوة في الميدان، رغم محاولات الاحتلال تطويل أمد المفاوضات والمماطلة فيها".

وشددت قائلةً: "إننا  في الوقت الذي نعلن فيه  التوصل لاتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد، وكتائبنا المظفرة ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر الاحتلال والعدوان".

وختمت قائلةً: "ونَعِدُ شعبنا أنَّنا سنبقى الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وصبرهم ورباطهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله".

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، أمس الخميس، أن الهدنة ستبدأ من الساعة السابعة صباحًا، من اليوم الجمعة، كما أنه سيتم الإفراج عن عدد من الأسرى في الساعة الرابعة عصرًا.