مسؤول بحكومة غزة: اتفاق الهدنة انتصار لإرادة شعبنا.. وإفشال لمخطط التهجير لسيناء | خاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة غزة، أن اتفاق الهدنة الإنسانية، الذي توصلت إليه حركة حماس مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية قطرية، يمثل انتصارًا لإرادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإفشال مخطط التهجير، الذي كان يرمي إليه الاحتلال الإسرائيلي، من غزة إلى الأراضي المصرية.

وقال الثوابتة، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، "بداية نحن نرحب بهذا الاتفاق الذي يأتي في مرحلة مهمة وحساسة خاصة بعد مرور 47 يومًا من الحرب العدوانية الوحشية على قطاع غزة، وأن هذا الاتفاق يأتي من أجل وقف شلال الدم المتدفق الذي ينزف في قطاع غزة خاصة بعد ارتقاء أكثر من 14 ألف شهيد و6800 مفقود".

وأردف قائلًا: "نحن نعتقد أن هذا الاتفاق جاء انتصارًا لإرادة شعبنا الفلسطيني ورغم أنف جيش الاحتلال ورغم قادة الحرب الإسرائيليي الذين كانوا يريدون تنفيذ مخطط تهجير أهالي قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية وتفريغ قطاع غزة بالكامل".

وتابع الثوابتة قائلًا: "وبالتالي نحن نطالب بمساندة قطاع غزة من أجل إفشال هذه المخططات الإسرائيلية نحن نقول اليوم أن الحرب ليست على حماس بل على الشعب الفلسطيني بالكامل، وهذا واضح من خلال الأعداد الكبيرة من الأطفال والنساء، وبالتالي نطالب القيادة المصرية والشعب المصري أن يقف خلف شعبنا الفلسطيني وأن يقدم له الدعم من خلال فتح معبر رفح البري لكي يكون ممرًا آمنًا أولًا من أجل إمداد جميع محافظات قطاع غزة بالوقود اللازم وخاصة تشغيل جميع المستشفيات والطواقم التي تقدّم الخدمات الإنسانية مثل طواقم الدفاع المدني والإنقاذ والإغاثة والطوارئ والبلديات لتشغيل شبكات المياه والآبار والصرف الصحي وكافة المؤسسات ذات العلاقة في إطار تسيير حياة المواطنين في جميع المحافظات".

وشدد الثوابتة على ضرورة إمداد جميع المستشفيات في محافظات قطاع غزة بالمستلزمات الطبية اللازمة لإعادة تشغيل 26 مستشفى وعشرات المراكز الطبية التي أخرجها جيش الاحتلال عن الخدمة منذ بدء الحرب العدوانية الوحشية على غزة، في إطار تشغيل هذه المستشفيات وتقديم الخدمة الطبية والصحية وتشغيل غرف العمليات لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى والأطفال الخدج.

كما طالب المسؤول الإعلامي بحكومة غزة بضرورة إمداد جميع محافظات قطاع غزة بالمواد الغذائية الأساسية وتسيير قوافل الإمدادات الإغاثية العاجلة، وضمان تشغيل المخابز والأسواق والمحال التجارية، في إطار تجنب وقوع مجاعة أو أي كارثة إنسانية.

واستطرد قائلًا: "أما أن يتم ترك شعبنا الفلسطيني يواجه الآلة الحربية الإسرائيلية من طائرات ودبابات لوحده بدون مساندة وبدون دعم وبدون إمدادات، فهذا يضر بالعالم العربي بأكمله».

وأثنى الثوابتة على الدور المصري تجاه مساعدة الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن الدور المصري تجاه ما يحدث في غزة بشكل عموم واتفاق الهدنة، هو دور محوري ومهم ومطلوب في هذا الوقت الحساس الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأضاف الثوابتة: "نحن نريد أن تكون مصر ظهرًا قويًا للشعب الفلسطيني من خلال الاستمرار في عمليات الدعم والمساندة بكل الاحتياجات لكي يتمكن شعبنا الصمود في وجه الاحتلال».