حكاية عمرو وردة| رحلة لاعب «مريض نفسي» حكم على نفسه بـ«الفشل»

عمرو وردة
عمرو وردة

عاد عمرو وردة لاعب فريق فاركو، من جديد ليتصدر المشهد بفضل أزماته المتكررة، وذلك بعدما قرر ناديه فسخ التعاقد معه بعد توصية من خالد جلال المدير الفني، بسبب عدم التزام اللاعب والانقطاع عن التدريبات.

وتفاجئ الجميع، خلال الساعات الماضية، برغبة نادي فاركو في فسخ التعاقد مع عمرو وردة، الذي انضم لصفوف الفريق في شهر سبتمبر الماضي، أي قبل أقل من شهرين فقط، إلا أن عدم التزام اللاعب.

المثير في الأمر أن عمرو وردة اعتاد الأزمات في كل نادٍ ينضم له، ليرحل تاركًا بصمته بأزمة افتعلها في صفوفه، إلا أن الغريب هو عدم استمراره أكثر من شهرين في نادٍ على مدار السنة الماضية، ليبدأ الجمهور في مطالبته بالاعتزال.

◄ أزمات عمرو وردة في منتخب الشباب

بدأت مشاكل عمرو وردة، قبل 12 عامًا بالتحديد عام 2011، عندما كان لاعبًا في صفوف النادي الأهلي، مع منتخب مصر للشباب الذي كان يقوده فنيًا ربيع ياسين، وشارك وقتها في البطولة العربية، حيث قرر المدرب استبعاده لسبب أخلاقي، وهو ما دفع النادي الأهلي لخصم 50 ألف جنيه من مستحقاته.

وتكررت الأزمة مرة أخرى بعد عامين فقط، بالتحديد عام 2013، عندما كان يستعد منتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين، من خلال معسكر في تونس، للمشاركة في بطولة كأس العالم بتركيا، إلا أنه تم استبعاد اللاعب لأسباب أخلاقية أيضًا.

◄ أزمة عمرو وردة مع باوك

خرج عمرو وردة من الأهلي إلى أوروبا، في رحلة احتراف توقع الجميع نجاحها باعتباره لاعبًا يمتلك إمكانيات تؤهله للتألق والتوهج في الملاعب الأوروبية، لكن أزماته المتكررة حالت دون ذلك، حيث افتعل أزمة مع فريق باوك اليوناني، عام 2017، بعد فترة قصيرة من الانضمام لصفوفه.

أزمة عمرو وردة في باوك اليوناني، كانت بسبب سوء السلوك، حيث تمت إعارته وقتها إلى فريق أتروميتوس باليونان أيضًا، لكن هذا النادي أيضًا لم ينجو من أزمات اللاعب غير الأخلاقية، ليقطع إعارته ويعيده إلى باوك.

◄ اقرأ أيضًا | القيمة التسويقية لأغلى 10 أجنحة بالدوري المصري.. «زيزو» يغرد منفردًا

◄ أزمة وردة مع منتخب مصر

تعد أزمة عمرو وردة مع منتخب مصر عام 2019، قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في العام نفسه بمصر، هي الأشهر في مسيرته، خاصة وأنها ما زالت عالقة في أذهان الجماهير المصرية، لما ارتكبه من فعل غير أخلاقي، كان سببًا في توتر العلاقة بينه وبين الجمهور.

الأزمة بدأت عندما نشرت فتاة محادثة بينها وبين عمرو وردك، عبر حسابها بموقع «إنستجرام»، قبل ان تنشر مقطع فيديو غير أخلاقي للاعب، الأمر الذي أثار غضب الجماهير المصرية، وترتب عليه قرار اتحاد الكرة، باستبعاده من صفوف المنتخب الوطني.

ورغم قرار اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة وقتها، باستبعاد عمرو وردة من معسكر منتخب مصر، إلا أن لاعبي الفراعنة بقيادة محمد صلاح تدخلوا لمحاولات إعادته وهو ما نجحوا فيه بالفعل، ليشارك في مباراة جنوب إفريقيا، لعدة دقائق، والتي خسرها من ربع النهائي ليودع البطولة.

◄ عمرو وردة في آخر سنة

لم تكن أزمات عمرو وردة وحدها المثيرة للجدل، لكنه في السنة الماضية وحتى كتابة هذه السطور، حقق رقمًا قياسيًا في سرعة الرحيل عن الأندية التي انضم لها، حيث لعب لـ6 أندية وسجل 6 أهداف فقط آخرهم كان يوم 21 مايو من العام الجاري.

انضم عمرو وردة لصفوف أبولون ليماسول وفاماجوستا في قبرص، قبل يرحل عنهما ليتجه إلى المغرب عبر بوابة الرجاء، في صفقة كانت مفاجئة تمنى فيها الجمهور نجاحه، لكنه رحل بعد 10 أيام فقط من انضمامه، لينتقل إلى دوسكا القبرصي الذي فسخ عقده بعد 5 أيام فقط، ثم ذهب إلى إيران للانضمام إلى فريق استقلال طهران، لكنه فسخ العقد بعد 5 أيام، ومنه إلى فاركو بالدوري المصري، لكن لم يشارك سوى في مباراة المصري، والتي خسرها فريقه، ليرحل بعد 56 يومًا على انضمامه.

◄ عمرو وردة مريض نفسي

خرج عمرو وردة، للدفاع عن نفسه في تصريحات تلفزيونية بكى فيها بشدة، معترفًا بأنه يعاني من مرض نفسي يخضع للعلاج بسببه للتعافي، منذ أن انضم إلى صفوف الرجاء المغربي، قبل الرحيل السريع والمفاجئ الذي أثار وقتها بسببه العديد من علامات الاستفهام.

وقال وردة، في تصريحاته التي بكى خلالها، إنه يعاني من الاكتئاب ويتعرض لنوبات ذعر يتناوب بسببها بعض الأدوية، وهو ما يتسبب في غيابه عن تدريبات فاركو، مضيفًا «لا أعلم ماذا يريد البعض مني، إذا كانوا يريدون عدم عودتي لمنتخب مصر سأفعل ذلك، وإذا كانوا يرغبون في اعتزالي، سأفعل ذلك أيضًا».