لم تمنعه إعاقته البصرية من أن يتقن فن إصلاح الأجهزة الكهربائية، حتى ذاع صيته فى قريته كفور النيل التابعة لمركز الفيوم، حارب فقدان بصره بأن رأى ببصيرته المستنيرة، وأصبح واحدا من أهم من يقوم بإصلاح الأجهزة الكهربائية.
الشيخ مصطفى فاروق تعلم هذه المهنة منذ 2005 بعد أن وجد مكبر الصوت بالمسجد الملاصق لمنزله به عطل، دفعه الفضول والشغف إلى تجربة فك وإصلاح مكبر الصوت ومن هنا جاءت الفكرة التى قامت عليها حياة الشيخ مصطفى فاروق صاحب الـ 47 عاما.
ويقول ابن قرية كفور النيل بالفيوم والذى يعمل فى مهنة مقيم الشعائر إنه حصل على الثانوية العامة والتحق بكلية الآداب، مشيرا إلى أنه فقد بصره منذ الطفولة بعدما كان يعاني من مياه زرقاء فى عينيه وفقد بصره تدريجيا، ولكنه قرر أن يتحدى نفسه وأن يكون له دور فى مجتمعه الصغير قريته، مشيرا إلى أنه فكر فى كيفية الحصول على مصدر رزق إضافة إلى عمله كمقيم للشعائر.
وفى إحدى المرات وتحديدا عام 2005 استهوته فكرة العمل فى مجال إصلاح الأجهزة الصوتية بعدما تعطل مكبر الصوت الخاص بالمسجد الذى يعمل به، وقام بفكه ومعرفة مكوناته حتى تمكنت من إصلاحه، ومنذ ذلك الوقت أصبح يعمل على إصلاح مكبرات الصوت ووحدات الميكسر وأجهزة الكمبيوتر حيث إنه استخدم أجهزة تصدر أصواتا لمعرفة الأعطال.
وأنهى الشيخ مصطفى حديثه قائلا إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماما كبيرا بذوى الهمم ويعرف أن لديهم قدرات خاصة وهو ما يشجعنا دائما على مواصلة أعمالنا.
