عاجل

بدون تردد

قمة العرب والمسلمين

محمد بركات
محمد بركات

أحسب أن القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التى انهت انعقادها بالرياض أول أمس، بحضور قادة وزعماء سبع وخمسين دولة، لبحث العدوان الإسرائيلى الهمجى واللا إنسانى على الشعب الفلسطينى فى غزة، قد عبرت فى بيانها الختامى عن المطالب التى نادت بها الشعوب العربية والإسلامية، التى تتابع بعظيم الألم والأسى والغضب، المأساة الدموية والجرائم الإرهابية، التى ترتكبها إسرائيل هناك طوال الأسابيع الخمسة الماضية وحتى الآن.

وفى ذلك أكدت القمة فى بيانها على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، ووضع نهاية عاجلة لحرب الإبادة والقتل الجماعى، التى تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى. وأعلنت الرفض العربى والإسلامى الكامل للمحاولات الإسرائيلية الجارية، لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الوجود الفلسطينى فى الأراضى المحتلة بغزة والضفة والقدس، عن طريق التهجير القسرى على حساب مصر والأردن. وأكدت فى ذات الوقت على الوقوف الكامل والقوى للدول العربية والإسلامية، بكل طاقاتها وامكاناتها إلى جانب الشعب الفلسطينى، فى نضاله المشروع لتحرير كل اراضيه المحتلة، ونيله لحقوقه المشروعة وفى مقدمتها حقه فى تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية. وحذرت القمة فى بيانها إسرائيل من التداعيات الكارثية، للعدوان الانتقامى واللا إنسانى الذى تشنه على القطاع، بوصفه جريمة حرب جماعية تستحق وتستوجب العقاب الدولى،...،

وطالبت القمة بكسر الحصار على غزة والسماح الفورى بإدخال المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة دون عائق. وأكد بيان القمة على الدعم الكامل للخطوات المصرية لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلى ومساندة جهود مصر لإدخال المساعدات إلى القطاع،...، وطالب مجلس الأمن بالقيام فوراً باتخاذ قرار حاسم وملزم لوقف العدوان، كما طالب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، باستكمال التحقيق فى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، التى ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى جميع الأراضى المحتلة. والآن.. كل هذه المطالب عادلة ومشروعة، بل وضرورية لتحقيق العدالة وإقرار الحق ووقف العدوان الاجرامى والارهابى،...، ولكن هل يفيق العالم من غفوته، وهل يستيقظ ضمير العالم لوقف العدوان؟...، أشك فى ذلك.. طالما لم تكن للعدل والحق قوة تحميه وتفرضه.