تحذير الرئيس السيسى يجب أن يوضع بعين الاعتبار لتجنب اتساع نطاق الحرب

أمانة الإفتاء العالمية: القمة كشفت تواطؤ المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال

جانب من أعمال القمة العربية الإسلامية
جانب من أعمال القمة العربية الإسلامية

أكدت الأمانةُ العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم دعمها لمخرجات القمة العربية الإسلامية بالرياض، التى كشفت تواطؤ المجتمع الدولي أمام الجرائم الدموية التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى، وكشفت الوضع المأساوى للمؤسسات الدولية والقوى الكبرى التى تدَّعى الإنسانية والحقوق والحريات.

ولفتت النظر إلى تحذير الرئيس «عبد الفتاح السيسى» فى كلمته بالقمة أمام الجميع، ودعوته لهم تحمُّل مسئولياتهم، حين قال: «إن استمرار القتل والإبادة والتهجير من الاحتلال الإسرائيلى، يُنذر باتساع دائرة الصراع بين ليلة وضحاها»، فإنها تدعو إلى سرعة الاستجابة لقرارات «قمة الرياض».

وثمنت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم ورئيسُها الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، كلَّ ما انتهى إليه البيان الختامى لقمة الرياض، لا سيما أن البيان كان دقيقًا ومعبرًا عن الواقع حين وصف ما يحدث بأنه: (جرائم حرب ومجازر همجية وحشية)، وليس دفاعًا عن النفس، وحين وصف العدوَّ فى أكثر من موضع فى البيان الختامى بأنه: (محتل عسكرى استعمارى)، وحين وصف أفعال المستوطنين بأنها: (عمل إرهابى).

كما تنوِّه بتدعيم «قمة الرياض» لكلِّ الخطوات التى تتخذها مصر لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلى الغاشم، وإدانة تهجير حوالى مليون ونصف فلسطينى من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، والتصدى الجماعى لأى محاولات للنقل الجبرى الفردى أو الجماعى أو التهجير القسرى أو النفى أو الترحيل، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية، أو إلى مصر أو الأردن، وأى محاولة للتهجير هى جريمة حرب.

ودعت المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى سرعة استكمال التحقيق فى جرائم الحرب الإسرائيلية، واضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته للتصدى لمحاولة تكريس سلطات الاحتلال الاستعمارى، وضمان النفاذ الآمن والعاجل والكافى للمساعدات الإنسانية، ووقف جرائم القتل التى ترتكبها قوات الاحتلال، فى القرى والمدن والمستشفيات والمدارس، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس.

ودعت الشعوب والحكومات وهيئات الإغاثة إلى مواصلة إرسال المعونات والتبرعات لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية من طعام ودواء ووقود وكساء لأهل غزة.