توافق مصرى فرنسى على رفض أى عملية عسكرية فى رفح

شكرى وسيجورنييه يستعرضان جهود التهدئة فى لبنان وغزة

سامح شكرى ونظيره الفرنسى ستيفان سيجورنييه خلال اللقاء
سامح شكرى ونظيره الفرنسى ستيفان سيجورنييه خلال اللقاء

أكد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الفرنسى ستيفان سيجورنييه على الرفض المُطْلَق لأية محاولات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، وجعل القطاع منطقة غير قابلة للحياة. كما اتفقا على الرفض الكامل لأى عملية عسكرية برية فى رفح الفلسطينية لمخاطرها الإنسانية غير المحتملة وتهديدها لاستقرار المنطقة نتيجة وجود أكثر من ١,٤ مليون فلسطينى نازح يتواجدون فى جنوب القطاع باعتبارها باتت المنطقة الآمنة نسبياً الوحيدة فى القطاع.


جاء ذلك خلال استقبال شكرى لنظيره الفرنسى أمس فى زيارة خاطفة له إلى القاهرة فى ختام جولته التى قام بها فى المنطقة.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية   أن الزيارة تأتى فى إطار استكمال التشاور والتنسيق الوثيق بين الوزيرين لحلحلة الوضع المتأزم فى قطاع غزة واحتواء التصعيد الإقليمى بالمنطقة، فضلاً عن رغبة الوزير الفرنسى فى إطلاع الوزير شكرى على محصلة اتصالاته ولقاءاته خلال زياراته الأخيرة لإسرائيل ولبنان قبيل قدومه إلى مصر. وقد شهدت المحادثات تبادل التقييمات بشأن مفاوضات الهدنة الجارية بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، حيث أكد الوزير شكرى على ما تبذله مصر من جهود مضنية للوصول الى اتفاق من خلال طرحها لمقترحات قابلة للتنفيذ، منوهاً بأهمية إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق يحقن دماء الفلسطينيين ويدفع نحو التهدئة، وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار.


أكد الوزير الفرنسى حرص بلاده على دعم الجهود العربية من أجل التوصل إلى أفق حقيقى لحل القضية الفلسطينية، وذلك استناداً لمكانة فرنسا كعضو دائم فى مجلس الأمن ودولة داعمة للقضايا العربية، وفى مقدمتها الحقوق الفلسطينية.


وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكرى حرص على تأكيد أهمية تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو للعام ١٩٦٧ كخطوة هامة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وتعزيز فرص حل الدولتين.


وتطرقت المحادثات إلى الوضع المحتدم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث استعرض الوزير «سيجورنيه» نتائج زيارته الأخيرة إلى لبنان وجهود بلاده لاحتواء التصعيد فى جنوب لبنان للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع فى المنطقة، وتجنيب لبنان المزيد من عوامل عدم الاستقرار على خلفية الوضع فى غزة. كما أكد الوزير الفرنسى على أن الهدنة المحتملة فى غزة يتعين أن تقترن بهدنة مماثلة فى لبنان.