فى الصميم

المذبحة الإسرائيلية مستمرة.. ماذا عن أمريكا والغرب؟!!

جلال عارف
جلال عارف

الإجرام النازى الذى تمارسه إسرائيل  مستمر.. المذابح لا تتوقف فى غزة أو الضفة الغربية، والجنون الصهيونى يحاصر المستشفيات ويقصفها بالقنابل والصواريخ غير عابئ بالقوانين الدولية ولا بآلاف المرضى المهددين بالموت داخل المستشفيات التى تعطلت عن العمل مع انقطاع الكهرباء والرصاص الصهيونى الذى لا ينقطع.

أكذوبة الممرات الآمنة لتهجير سكان الشمال الى الجنوب انفضحت مع استهداف النازحين فى هذه «الممرات الآمنة» أو فى الجنوب غير الآمن والذى أصبح هدفاً رئيسياً لحرب الإبادة التى تشنها إسرائيل بدعم أمريكى مازال لا يعبأ بآلاف الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا بقنابل إسرائيل  التى مازالت أمريكا تمدها بها تحت أكذوبة حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها التى جعلت من أمريكا شريكاً فى حرب الإبادة التى لا تريد إسرائيل  ولا أمريكا أن توقفها حتى الآن!! بعد انتهاء أعمال القمة المشتركة بين الدول العربية والاسلامية بساعات قليلة، وقف نتنياهو ليعلن مرة أخرى أن القتال لن يتوقف، وأن إسرائيل ستعود لاحتلال غزة، وأن غزة لن تعود جزءاً من السلطة الفلسطينية وفقاً للاتفاقيات والقوانين الدولية.. وخرج بعض وزرائه يؤكدون أن بناء المستوطنات (أو المستعمرات) فى غزة سيعود بعد الحرب!!..

وهو موقف غير مستغرب من صهيونية نازية تجد الدعم الكامل من الإدارة الأمريكية ومن كثير من حكومات الغرب بعد كل ما اقترفته من جرائم. والسؤال: ماذا ستفعل أمريكا ومن يؤيدون موقفها حتى الآن؟ هل ستقرأ جيداً الموقف العربى والاسلامى الذى تخطى الكثير من الاختلافات فى الرأى ليتوافق على الاساسيات وأولها الوقف الفورى والدائم لإطلاق النار ومنع إرسال السلاح لإسرائيل، والذى أكد أن ما يجرى فى حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل  لاعلاقة له بمزاعم «الدفاع عن النفس»؟! وهل ستفهم حجم مسئوليتها عما يحدث من جرائم إسرائيلية ومن مخاطر على المنطقة والعالم، والتى أكدها الموقف المصرى الواضح والحاسم الذى أكده مرة أخرى خطاب الرئيس السيسى أمام القمة التى تبنت معظم النقاط الرئيسية فيه.. بدءاً من وقف اطلاق النار بلا شروط ودخول المساعدات بدون عرقلة إسرائيل .. وحتى رفض سياسات إسرائيل  فى العقاب الجماعى، وضرورة إجراء تحقيق دولى فيما ارتكبته من جرائم فى حربها العدوانية.. وضرورة اتحاد العالم من أجل تطبيق الحل العادل للقضية الفلسطينية.. ثم قبل كل ذلك وبعده الرفض القاطع لمخططات إسرائيل لدفع الفلسطينيين للنزوح خارج أراضيهم، والتأكيد على أن أرض سيناء خط أحمر لا يمكن تجاوزه. إسرائيل مستمرة فى جرائمها النازية حتى توقف أمريكا وحكومات الغرب دعمها لحرب الإبادة التى تشنها على الشعب الفلسطينى.. هل تستفيق أمريكا قبل فوات الأوان؟!