المقاومة الفلسطينية تواصل تدمير دبابات وآليات الاحتلال

ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلى فى التوغل البرى

إحدى دبابات الاحتلال خلال العملية البرية فى غزة
إحدى دبابات الاحتلال خلال العملية البرية فى غزة

غزة - وكالات الأنباء

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس بارتفاع عدد القتلى والمصابين فى صفوفه خلال المعارك الدائرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية فى غزة، مع دخول الحرب يومها الـ33. وأفاد الجيش الإسرائيلى بأن اللواء (احتياط) يعقوب أوزارى، وهو مقاتل فى الكتيبة 52، قتل فى معركة شمال غزة، كما قُتل الرقيب يوناثان حتسور، من وحدة النخبة فى سلاح الجو الإسرائيلي.

 كما أكد الاحتلال إصابة 3 جنود آخرين بجروح خطيرة خلال الاشتباكات العنيفة فى شمال القطاع. ويرتفع بذلك عدد القتلى الإجمالى بصفوف الجيش الإسرائيلى إلى 350، منذ بدء عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضي، وذلك حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

يأتى ذلك فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود باراك أن أمام تل أبيب أسابيع فقط لهزيمة حماس، بسبب تضاؤل التعاطف العالمى معها. وفى تصريحات لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، قال باراك إنه قد يتعين على قوة عربية متعددة الجنسيات أن تسيطر على غزة بعد القضاء على حماس، وعودة الحلول الدبلوماسية لإقامة دولة فلسطينية مستبعدة.

وأضاف «خطاب المسئولين الأمريكيين تغير فى الأيام الأخيرة مع تزايد الدعوات لوقف القتال لأسباب إنسانية. ومن الواضح أننا نتجه نحو الاحتكاك مع الأمريكيين»، بشأن الحرب. وأكد باراك أن أمريكا لا تستطيع أن تملى على إسرائيل ما يجب أن تفعله، لكن لا يمكننا تجاهلها، فى إشارة إلى دور واشنطن باعتبارها الضامن الرئيسى لأمن إسرائيل. 

كما أشار إلى أن الدول الغربية قلقة أيضًا بشأن مواطنيها من بين 242 رهينة تحتجزهم حماس فى غزة. وقال باراك «نحن نفقد الرأى العام فى أوروبا وفى غضون أسبوع أو أسبوعين سنبدأ فى خسارة الحكومات فى أوروبا، وبعد أسبوع آخر سيصبح الخلاف مع الأمريكيين واضحـًا».  وأضاف أنه سيتعين على إسرائيل قبول المطالب الأمريكية فى غضون الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة.

فى غضون ذلك، قال تقرير نشره موقع «ذا انترسبت» الإخبارى الأمريكى، إن واشنطن تتعمد إخفاء معلومات تفصيلية حول أنواع وكميات الأسلحة التى تنقلها إلى إسرائيل، لمنع ربط استخدامها بسقوط العديد من الضحايا المدنيين بقطاع غزة.

ونقل الموقع عن ويليام هارتونج، الخبير فى مبيعات الأسلحة والباحث فى معهد كوينسى للحكم المسئول فى أمريكا قوله: «إن النقص المتعمد للشفافية فيما يخص الأسلحة التى تزود بها الولايات المتحدة إسرائيل يوميا مرتبط بسياسة الإدارة الحالية الهادفة إلى التقليل من مدى استخدام إسرائيل لهذه الأسلحة لارتكاب جرائم حرب وقتل المدنيين فى غزة».

وميدانيـًا، زعم جيش الاحتلال، أنه قام بتصفية محسن أبو زينة، الذى قال إنه «رئيس دائرة صناعة الأسلحة» فى مقر الإنتاج التابع لحركة حماس. وأضاف أن أبو زينة كان أحد قادة حماس المتخصصين فى إنتاج الذخائر وفى إنتاج راجمة صواريخ استراتيجية لمقاتلى حماس.

وفى المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدى لقوات الاحتلال فى محاور التوغل بقطاع غزة، إلى جانب استهداف مستوطنات الاحتلال ومواقعه برشقات صاروخية.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، تدمير 14 دبابة وآلية للاحتلال، بقذائف الياسين، أمس. واستهدفت كتائب مجموعة من الجنود قرب تجمع للآليات المتوغلة جنوب مدينة غزة بصاروخ موجه من طراز «كونكورس».

كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، أنها استهدفت بقذائف «التاندوم» وعبوات «العمل الفدائي» عددًا من الآليات المدرعة للاحتلال فى محور غرب غزة، مؤكدة تدمير إحدى الآليات ووجود إصابات محققة.