بين الناس

أَلَا إِنَّ نصرَ اللَّهِ قَرِيب

أحمد مجدى
أحمد مجدى

من منا لا يشاهد ما يحدث بغزة من إبادة جماعية وقتل عمد، قامت قوات الاحتلال بقصف المبانى والمستشفيات وتصفية العديد من الأبرياء، لا يستطيع كائن من كان عنده ذرة إنسانية أن يتغافل ما يفعله الصهاينة، يخطئ من يتصور أنه يستطيع غلق هاتفه وعدم متابعة ما يحدث، منذ أن رأيت بعض فيديوهات قتل الأطفال وحسرة أهاليهم عليهم، ينتابنى الفزع والرعب، قتل مروع لأطفال رضع يشاهدهم أهاليهم غرقى فى دمائهم، من يستطيع رؤية هذه المجازر ثم يدير ظهره.

لم يكتف اليهود بتلك الأفعال الشنيعة، بل يريدون إجبار أهل غزة على مغادرة البلاد، تهجير قسرى يقومون به، زاعمين بذلك أنهم يريدون حمايتهم من القصف، اى حماية هذه التى تتطلب منى مغادرة وطني، يا له من أمر خسيس، وبعد كل هذا القهر لا تريد أمريكا الاعتراف بأن ما تقوم به إسرائيل جريمة حرب مكتملة الأركان، نحن كعرب لا نملك سوى الشجب وإدانة ما يحدث، لكن لا يصح أن يظل المشهد على حاله، تشعر بأنها مؤامرة دولية لتغييب حق الشعب الفلسطينى وإنكار وجوده على أرضه أمام مرأى ومسمع العالم، ماذا تنتظر الحكومات العربية لاتخاذ إجراء أقله طرد السفير الاسرائيلي، فعلت ذلك الأردن، تبعتها البحرين، غزة تتألم فهل حان الوقت لوحدة الصف العربي؟!

إن تحقيق تكامل عربى يطبق على أرض الواقع ويخدم الشعوب ويحل الأزمات المتراكمة، ليس بالأمر المستحيل إذا خلصت النوايا وعالجنا الأسباب الجوهرية للخلاف بين أبناء الوطن العربى لنحقق وحدة حقيقية تجعل العرب كيانا وقرارا واحدا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، هذا ما يجب أن يتطلع إليه العرب فى ظل الوضع السائد، خاصة بعد الهجمات البربرية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى الأعزل، من اعتداء إسرائيلى غاشم، وسط صمت دولى مطبق وانحياز غربى أمريكى لدولة الاحتلال، الاشتباكات معقدة والقصة تطول ولكن لا شك فى أن نصر الله قريب.