■ كتب: أحمد عاطف العوام
أثبتت بطولة دوري السوبر الأفريقي استمرار فشل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في تنظيم البطولات وأنه يبدع فى تقديم المجاملات للبعض وظلم البعض الآخر.. “آخرساعة” ترصد بالأرقام أخطاء وأزمات هذه البطولة التى فشلت فنيًا وتحكيميًا وإداريًا، ونجحت فى إنعاش خزينة الكاف.. ولتؤكد ضرورة إعادة دراسة جدوى استمرار هذه البطولة من عدمها.
ظهر واضحًا تخبط الكاف في البداية حيث حدد ٣٢ فريقاً لهذه البطولة ثم تراجع واكتفى بـ٨، ثم قرر إعفاء هذه الأندية من اللعب في الدور ٣٢ لدوري أبطال أفريقيا نظراً لأنها تستعد للمشاركة في دوري السوبر الجديد، لكنه عاد وألغى القرار.
وكان من المفترض أن بطولة بهذه الآلية كان لابد أن تقام في دولة واحدة بنظام مختلف لأنه لا يعقل أن تقام خلال فترة قليلة وبدون راحة فالأهلي مثلاً سافر إلى تنزانيا يوم ١٨ ولعب يوم ٢٠ وعاد إلى القاهرة يوم ٢١ ولعب يوم ٢٤ ثم سافر إلى جنوب أفريقيا يوم ٢٦ ولعب يوم ٢٩ ثم عاد يوم ٣٠ ولعب يوم ١ نوفمبر كل هذا يسبب انهيارًا بدنيًا وإرهاقًا شديدًا للاعبين رغم مشاركة ٨ فرق فقط؟.
◄ اقرأ أيضًا | موعد مباراة صن داونز والوداد في نهائي الدوري الإفريقي والقنوات الناقلة
أما الفشل التنظيمي فظهر واضحًا حين أعلن الكاف قبل بداية البطولة بأن جميع المباريات سوف تقام مساءً لأن جميع الملاعب بها إضاءة ولكن تفاجأ الجميع بالموافقة لصن دوانز باللعب مع الأهلي في الثالثة عصرًا مع رفض طلب الأهلي بتأجيل المباراة لمدة يوم من أجل مزيد من الراحة للاعبين. أيضًا عدم لعب أندية على ملعبها بحجة النقل التلفزيوني فأنيمبا النيجيري لعب في العاصمة أما مازيمبي الكونغولي فلم يلعب أصلا في بلده بل كان في تنزانيا وهذا ضد قواعد العدالة بين الفرق المشاركة.
وعن المستوى الفني للبطولة فحدّث ولا حرج نظرًا لإرهاق السفر.. مما جعل المستوى الفنى أقل من المنتظر وضعيفاً للغاية ظهر في قلة الأهداف المسجلة.
وأخيرًا التحيكم الأفريقي فهو الأسوأ فالأخطاء لا تنتهي وخلال أربع مباريات عانى الأهلى كثيرًا من التحكيم حيث عدم احتساب ضربات جزاء صحيحة بشهادة خبراء اللعبة والعديد من القرارات العكسية وأخطاء الحكام لم تكن مع الأهلي فقط بل مع الوداد المغربي والترجي التونسي وهذا ما يؤكد بأن حكام القارة في حاجة إلى مزيد من المعسكرات لأن مستواهم هو الأسوأ ببن كافة القارات.
