تاج

للواتس وجوه كثيرة !

محمد وهدان
محمد وهدان

قبل فترة قصيرة، أطلق تطبيق «واتساب» خاصية تمنح المستخدم إمكانية إنشاء الملصقات أو الاستيكرز باستخدام الذكاء الاصطناعي، والحقيقة أننى متيم بكل ما هو جديد، دخلت لكى أعرف أكثر، ففوجئت أنه عندما يتم إدخال مصطلح «فلسطيني» أو «فلسطين» فى خانة البحث، فسيتم عرض صورة مسدس أو صبى يحمل مسدسا، فى المقابل، أظهر الذكاء الاصطناعى رسوما كاريكاتورية لأطفال يلعبون كرة القدم ويقرأون، ويبتسمون ويصلّون، من دون استخدام أسلحة، وذلك حين طلبت منهم تصميم صور «صبى إسرائيلي».. والسؤال: ما كل هذه التناقضات؟، ولماذا هذا التمييز بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى تطبيقات العم «مارك»؟، أرى أننا نعيش بالنسبة لشبكات السوشيال ميديا حقبة ما قبل نيوتن، حيث أننا نعلم بأنها تعمل، ولكن لا نعرف كيف، فمن غير الصواب أن تحمل فى جيبك جهازا فى غاية التطور، يسمح بمتابعة جميع المعلومات فى العالم، دون أن تعرف نظام عمله ولا طريقة استخدامه.


● الخلاصة: «أتفهم إستراتيجية هذه المنصات فى فلترة المستخدمين؛ ولكن هل ديمقراطية البلاتفورمز تختلف عن مفهوم الديمقراطية المعروفة؟ من يحددها عبر شبكات التواصل؟ ولماذا يكيل فيس بوك وواتساب بمكيالين؟ أعتقد أن استخدام أى طريقة للتحكم فى فكر شخص واتجاهاته دون رغبة أو إرادة منه، لهو إعلان سيطرة كاملة وغسيل أدمغتنا، يجب أن ننوه إلى ضرورة الثقافة الرقمية وما تعنيه من وجود إمكانيات عقلية تؤهل الأفراد لتنقية وفلترة كل ما يسمعونه ويرونه على تلك الوسائل، وذلك للتمسك أكثر بالانسانية فى مواجهة الكراهية.


● فيسبوكيات: «التكنولوجيا لا تأتى من السماء، ولا يمكن أن تكون محايدة».