وزير التراث الصهيونى أعجبته فكرة إلقاء قنبلة نووية على غزة ،وإن كان ألحق بفكرته الإشارة إلى أن الفلسطينيين ومقاتلى المقاومة لايخافون من الموت..هى حيرة صهيونية ممزوجة بالرعب الأزلى من عقيدتنا الثابتة منذ ١٤٠٠ سنة بأن الحياة مع الأرض والعرض والكرامة هى قنبلتنا النووية ،وفلسفتها بسيطة أننا فى كل الأحوال فائزين ،بـ''النصر أو الشهادة''..هم الذين يخافون الآن فى مباراة مثيرة ،يذهب مقاتلنا هادئا وسط غابة الدبابات والمصفحات التى تحاصره ويلعب معها بطريقة رجل لرجل ،أو الأصح رجل لدبابة ،فليس عندهم رجالة..وبما أن الوزير الصهيونى يكرر قول بوتين إن هؤلاء الرجال لايخافون فلماذا يتعب نفسه ويحاول أن يخيفهم ..وقد أعجبتنى فى الحرب مصطلحات كثيرة هى أقرب شبها من مصطلحاتنا فى الملاعب..منها الضرب فى ساحة المعركة من ''المسافة صفر''، فهى مثل الضغط على الخصم فى الملعب..وبما أن حقائق اللعب لاتحتم انتصار من يملك النجوم ،فإن حقائق الحرب لاتعنى انتصار التكنولوجيا والعتاد ،لأن الإرادة والشجاعة والواقعية وخصائص المقاتل هى قنبلة غزة النووية التى مسحت سمعة إسرائيل وحلف الناتو من على وجه الأرض..وأظن أن الانتصار تحقق ولاداعى أن نضيع الوقت فى انتظاره..علينا أن نحتفل بأثر رجعي..من يوم ٧ أكتوبر.
