كشف كاظم أبو خلف، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن وجود نقص كبير في المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة بالنظر إلى احتياجات القطاع، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال أبو خلف، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "لا يزال العالم لم يقرر بعد الحاجة إلى دخول المساعدات والمواد الغذائية إلى قطاع غزة".
وأردف قائلًا: "الوضع كان قبل الحرب في غزة أنه كان هناك 500 شاحنة محملة بالمواد الغذائية تدخل إلى القطاع يوميًا، وحتى الآن كل ما دخل غزة من المساعدات منذ بدء الحرب لا يصل إلى 200 شاحنة".
وتابع قائلًا: "هناك أيضًا مواد ممنوعة من دخول القطاع، ومن أبرز تلك المواد الوقود، وقطاع غزة يحتاج إلى 160 ألف لتر من الوقود يوميًا، ومنذ 7 أكتوبر لم يدخل غزة أي وقود".
وأشار إلى أن الوقود هو عصب الحياة، خصوصًا في المستشفيات، مضيفًا أن بعض المستشفيات خرجت من الخدمة، ومنها من أصبح يقوم بالعمليات الجراحية دون بنج، والوضع كارثي ويفوق الوصف.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثامن والعشرين على التوالي، وذلك بدءًا من السابع من أكتوبر الجاري.
واكتسب العدوان الإسرائيلي على غزة منعطفًا فارقًا يوم الجمعة 27 أكتوبر، حيث شنت طائرات الاحتلال هجومًا عنيفًا غير مسبوق على قطاع غزة، كما انقطعت الاتصالات وشبكات الإنترنت عن القطاع بأكمله على وقع القصف العنيف.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ذات اليوم، إنها تصدت لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج"، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت على الأرض. وأكدت حركة حماس في وقتٍ لاحقٍ تمكن مقاتليها من إفشال الاجتياح البري لجنود الاحتلال لقطاع غزة.
وخلال المواجهات مع فصائل المقاومة سقط 20 جنديًا إسرائيليًا قتيلًا، وفق ما أعلنه الجانب الإسرائيلي، فيما قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال أكبر من ذلك بكثير.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن إجمالي الشهداء منذ بدء الحرب بلغ 9061 شهيدًا في آخر تحديث يوم أمس.
وشنت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في الداخل الإسرائيلي المحتل، بدءًا من السابع من أكتوبر، ووجهت ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأدى هجومها إلى سقوط أكثر من 1540 قتيل في إسرائيل، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
