«غرور سياسي».. كيف ساهم نتنياهو في اندلاع «طوفان الأقصى»؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت أحدث التحقيقات والتقارير الصحفية أن التحليلات والتوصيات الأمنية الإسرائيلية كانت قد حذرت منذ أشهر من أن سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الداخلية قد تؤدي إلى اضطرابات خطيرة في البلاد وتشجيع الخلافات السياسية وتقوية أعدائها.

اقرأ أيضًا: فيديو | طفلة أمريكية تقاطع بلينكن خلال شهادته: عار عليكم 66% ضحايا من النساء والاطفال

وتابعت أن تحذيرات نتنياهو كانت ممهدة للأحدث الأخيرة قبل عملية طوفان الأقصى، إلا الاخير بدا وكأنه تجاهل هذه التحذيرات ما أدى إلى تصاعد الأوضاع حتى اندلاع الأزمة الأخيرة. وكشف التقرير عن تفاصيل مثيرة حول تجاهل القيادة الإسرائيلية وبالأخص نتنياهو لتحذيرات الاستخبارات وقادتها العسكريين الخاصة بالتهديد الحقيقي الذي تشكله فصائل المقاومة .

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن التحليلات الأمنية الإسرائيلية حذرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ عدة أشهر بأن توجهاته الداخلية قد تكون مسببة لاضطرابات سياسية خطيرة. وأفادت المصادر بأن هذا الخلاف الداخلي يؤثر سلبًا على استقرار البلاد ويمكن أن يقوي أعداء إسرائيل.

تحليل نيويورك تايمز كان جزءًا من تقرير حول الأحداث الأخيرة بين إسرائيل وغزة. وفي وقت ما من شهر يوليو، ظهر نتنياهو يرفض الاجتماع مع جنرال يحاول تقديم تحذير استنادًا إلى معلومات استخباراتية سرية.

من ناحية أخرى، كشفت التقارير عن تقدير خاطئ من قبل مسؤولي الأمن الإسرائيليين بشأن التهديد الذي تشكله الفصائل الفلسطينية قبل الهجوم المميت في أكتوبر. وقد أشارت المصادر إلى أن وكالة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كانت تعتقد بأن الجماعة المسلحة ليست مهتمة بشن هجمات واسعة النطاق من غزة.

وأوضح التقرير أن نتنياهو وكبار موظفي الأمن الإسرائيليين لم يمنحوا تقديرًا كافيًا للتهديد الذي تشكله الفصائل الفلسطينية ولم يخصصوا الموارد اللازمة لمواجهته. هم كانوا يعتقدون أن هناك تهديدًا أكبر ينبعث من القوى الإقليمية.

وفي سبتمبر، توصل قادة إسرائيليون برتب عليا إلى استنتاج أن إسرائيل معرضة لهجوم محتمل على عدة جبهات في الأسابيع أو الأشهر المقبلة من قبل جماعات مدعومة إقليمياً. ولكن في ذلك الوقت، لم يكن هناك تحذير محدد بشأن هجوم من غزة.

ويُعزى نجاح الهجوم المفاجئ في وقت سابق من هذا الشهر إلى توقف وكالات الاستخبارات الأمريكية عن تعقب المجموعة، بناءً على الاعتقاد بأن إسرائيل تدير التهديد. وفي حين قبل العديد من المسؤولين الإسرائيليين المسؤولية عن تقديراتهم الخاطئة، تراجع نتنياهو عن الاعتراف بخطأ واتهم مرارًا وتكرارًا قادة الجيش والاستخبارات بفشلهم في التنبؤ بخطط الفصائل الفلسطينية وتحذيره منها.

وفي الأخير، نشر نتنياهو تغريدة تحمل مسؤولية الحكومة عن فشلها في منع هجوم أكتوبر. وبعد تلقي انتقادات حادة، قام بحذف التغريدة ونشر تغريدة أخرى تعترف بخطأه وتعهد بدعم رؤساء وكالات الأمن الإسرائيلية.