الأهلي يسعى لعلاج المشاكل الفنية.. في السوبر الأفريقية

مباراة الذهاب بين الأهلي وصن داونز في دوري السوبر الإفريقي
مباراة الذهاب بين الأهلي وصن داونز في دوري السوبر الإفريقي

■ كتب: شوقي حامد

يخوض الأهلي مواجهة صعبة جدا فى إياب نصف نهائى دوري السوبر الأفريقي باستاد القاهرة والمجلة ماثلة للطبع، أمام صن داونز الجنوب أفريقى.. بعدما انتهت مباراة الذهاب بملعب لوفتوس فى بريتوريا، بخسارة الأحمر بهدف للا شىء ويحتاج الأهلى للصعود إلى النهائى الأفريقى إلى الفوز بهدفين نظيفين ليلاقى الفائز من الترجى التونسي والوداد المغربي.. لم يقدم الأهلي العرض المنتظر.. ولم تكن له الكثافة الهجومية ولا  الخطورة على مرمى المنافس.. المعروف أن الفريقين التقيا فى 15 مباراة، جميعها فى بطولة دورى أبطال أفريقيا، وخلال المواجهات فاز كل فريق فى 5 مباريات وتعادلا فى مثلها.

تحولت الحيرة اللذيذة التى كان يعانى منها مارسيل كولر المدير الفنى للأهلى من كثرة عدد اللاعبين الجاهزين فى كل مركز إلى أنواع عديدة من الحيرة الفعلية والصعبة سعيا لحل المشاكل المتنوعة التى يصادفها مع الخطوط الثلاثة، سواء من عدم وجود عناصر أساسية كما هو الحال فى خط الهجوم الذين أهدروا أعدادا قياسية من الفرص المؤكدة، وكذلك ندرة التفاهم بين متوسط الدفاع  عبدالمنعم ورامى  وبين الشناوى الحارس وغياب مؤثر لإمام عاشور الوحيد القادر على التسديد القوى والمتقن من مسافات بعيدة، وهبوط مفاجئ لمستوى التونسى على معلول مع تواصل بذل الجهد وحتى النهاية، فضلا عن الذاتية المفرطة التى أصابت حسين الشحات وإصراره على تكرار التسديد بالرغم من وجود زملاء فى أماكن أفضل كثيرا منه.. ويجتهد كولر للبحث عن أفضل حلول وإيجاد أنسب السبل للوقوف على أفضل تشكيل لخوض اللقاءات الشرسة التى تواجهه خاصة أن بعضها يحمل فى طياته ذكريات غير طيبة فى نفوس الجماهير التى تطمح فى رد الاعتبار وتتمنى مواصلة المشوار التنافسى القارى حتى آخر المشوار..

◄ اقرأ أيضًا | كولر: الأهلي جاهز لمباراة صن داونز.. وسعداء بدعم الجمهور

ويحظى كولر بمساعدات ومعاونات من الفريق الفنى الذين قدموا له تقارير وافية عن حال ومستوى المنافس الذى تبجح أحد لاعبيه وتوعد الأهلى وجماهيره بالانتقام.. وليس ثمة شك فى أن كولر ركز فى تدريباته الأخيرة على علاج نواحى القصور والعيوب التى ظهرت على الأداء فى الفترة الأخيرة وأهمها إهدار الفرص السهلة التى تلوح أمام الشباك التى كان كهربا له نصيب الأسد منها، وعندما أتاح الفرصة لصلاح محسن لم يكن أفضل كثيرا من قرينه.. أما موديست فلم يقدم أية وريقات تجعله معتمدا لدى الجماهير بالرغم من الرهان والدفاع اللذين يحظى بهما اللاعب من المدير الفنى.. ومن المؤكد أن يكون رضا سليم وربما خريستو فى التشكيل الأساسى للفريق إذا ما سمحت النتائج بهذا.. أما هانى وديانج ومعلول وعبدالمنعم والشناوي ومروان فلا غنى عنهم ولا بدائل لهم.. ويجتهد كلٌ من أكرم توفيق وطاهر محمد وخالد عبدالفتاح وكريم الدبيس للفت نظر كولر وتقديم أنفسهم للحصول ولو على فترة قصيرة ضمن التبديلات.. الإنهاك والإجهاد من أثر الرحلات طويلة المدى التى تزيد مدتها عن ثمانى ساعات هما العدو الأول للأهلى اللذين يعجز كولر بكل ابتكاراته عن مواجهتهما، ومع ذلك فهو يقاوم ويقاوم حتى يحقق الغايات المنشودة.