24 يومًا من محرقة غزة

8306 شهداء و21 ألف مصاب.. ومؤشرات تؤكد فشل التوغل البري

أعمدة الدخان تتصاعد من غزة والمنازل المُدمرة تشكو وحشية العدوان
أعمدة الدخان تتصاعد من غزة والمنازل المُدمرة تشكو وحشية العدوان

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الهمجى على قطاع غزة، مع دخول محرقتها الدامية يومها الـ 24، وشنت عشرات الغارات وقصفت المنازل والأحياء السكنية على رءوس ساكنيها، وطال قصفها المستشفيات ومحيطها. وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلى فى قطاع غزة إلى 8306 شهداء بينهم 3457 طفلاً و2136 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 21 ألف شخص منذ بدء عملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر الجاري.

وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن الاحتلال أخرج 25 مستشفى عن الخدمة فى القطاع واستهدف 25 سيارة إسعاف. وأشار إلى أن طواقم الإسعاف غير قادرة على أداء مهامها والوصول إلى الضحايا جراء القصف المستمر.

وطالب كل الجهات الدولية بتفعيل القانون الدولى لحماية المنشآت الطبية. وأكد القدرة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 27 مجزرة جديدة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 304 شهداء غالبيتهم من النازحين. وقال المركز الفلسطينى للإعلام إن قوات الاحتلال كثفت غاراتها الجوية على شكل أحزمة نارية على حى تل الهوى وجنوب شرقى غزة. وقصف طائرات الاحتلال مناطق فى الزوايدة وسط القطاع وقصفت سلسلة غارات قرب مفترق الشهداء جنوب المدينة ومحطة أبو قمر بمخيم جباليا.

من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى بقطاع غزة أنها اتخذت قراراً بعدم إخلاء مستشفى القدس وسط غزة، بعد تهديدات الجيش الإسرائيلى بقصفه والغارات المستمرة بجوار المستشفى. جاء ذلك بعد ساعات من اتصال المخابرات الإسرائيلية بمدير مستشفى القدس طالبين منه الإخلاء الفورى لمبانى المستشفى، تمهيداً لقصفه، الأمر الذى رفضه المدير مشدداً على أن المستشفى يؤوى آلاف الجرحى والمرضى والنازحين وأغلبهم من الأطفال والنساء. وقال مدير مستشفى القدس إن نحو 16 ألف نازح موجودون داخل مستشفى القدس المُهدد بالقصف.

لايزال الجيش الإسرائيلى عاجزاً عن التوغل داخل قطاع غزة، إذ فرضت عليه العمليات القتالية مع عناصر حركة حماس البقاء على تخوم القطاع. وقال وزير الدفاع يوآف جالانت: إن المرحلة الثانية الجديدة من حرب إسرائيل فى قطاع غزة قد تستمر «لأشهر»، وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري: إن الجيش ينفذ عملياتٍ برية موسعة داخل القطاع، وأن النشاط الهجومى «سيستمر ويتكثف بحسب مراحل الحرب وأهدافها»،  وقالت تقارير: إن بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة تقدمت من محور شارع صلاح الدين انطلاقاً من الحدود بمنطقة جحر الديك.

لكن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة قال: إنه، خلافاً لحديث الاحتلال، فإنه لا يوجد أي تقدم برى داخل الأحياء السكنية فى قطاع غزة بشكل قاطع، وما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك.