عاجل

«سامحني» قصة قصيرة للأديب ناصر صلاح

الأديب ناصر صلاح
الأديب ناصر صلاح

جلس كعادته فى الباص يحدث نفسه ويستعرض مشاهدا من حياته.

يااااااااااه.. فرص كثيره ضاعت منك يا سعيد أما لتكاسلك أو لضعف إمكانياتك.

لا ونلعن الفلوس والذى يحتاج إليها كم نحن كاذبون إنها السحر الذى يحقق كل شىء.

يصمت برهة ثم يعاود.. على رسلك لا تجعل الشيطان يلاعبك أنت تملك الكثير مما لا يملكه غيرك يكفى حب الناس لك حتى الأطفال يعشقون.

تلمح عيناه طفلا يقف بجواره يبتسم له ابتسامة صافية بادله الابتسام معاودا الحديث مع نفسه ألم أقل لك حتى الأطفال، لكن.. انتظر.. هذا الولد يشبهني كثيرا سبحان الله.

ما اسمك

سعيد ياعمو

سبحان الله حتى الاسم سبحان الله

يرفع عينه لأعلى ويحدث نفسه مش معقول هى.. ممكن تكون هى .. لا مش مصدق، قبل أن ينطق حرفا بادرته قائلة: ازيك يا سعيد أنا سعيدة إني شوفتك

أهلا يا هالة اليوم فقط أنا سعيد فعلا.

قام من على مقعده اتفضلى اقعدى.

لا شكرا احنا نازلين على طول.

لا مش معقول بالسرعه دى!

قدر الله وما شاء فعل

هل سعيد ابنك

نعم ابنى

سامحنى مع السلامه

طلت دمعة من عينيه حين كان مقعده انشغل برجل مسن.