آخر كلام

الثمن الباهظ

أحمد هاشم
أحمد هاشم

لا تزال مصر تضع القضية الفلسطينية فى مقدمة أولوياتها، ولا تزال تضحى من أجل الدفاع عن الفلسطينيين وأرضهم، وهى التضحيات التى كان لها فى الماضى ثمن باهظ دفعته مصر عن طيب خاطر، دفاعا عن أمتها العربية، حيث فقدت مصر سيناء بعد نكسة 1967، حتى استردتها عام 1973 بعد انتصارات الجيش المصرى على جيش الاحتلال الصهيونى، ونجاح القوات المسلحة المصرية فى عبور قناة السويس، واختراق خط بارليف الحصين.

ومنذ حرب فلسطين عام 1948 وحتى انتصارات السادس من أكتوبر 1973 سالت دماء جنودنا البواسل من أبطال القوات المسلحة دفاعا عن فلسطين، ودفاعا عن سيناء، ومن أجل استردادها، وروت دماء شهدائنا البواسل أرض الفيروز، لتكون دماؤهم الذكية قربانا وثمنا لتحرير الأرض الغالية.. وإعادتها لأحضان الوطن. 

وكما دفعت مصر ثمنا باهظا للدفاع عن القضية الفلسطينية على مدى يقترب من 75 عاما، سواء بدماء أبنائها، أو بما فقده الاقتصاد المصرى من قوته بعد أن تسببت الحروب المستمرة مع جيش الاحتلال فى إهدار الكثير من الموارد، فإنها تواصل دفع الثمن حالياً، وتقف بصلابة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ضد المخططات الإسرائيلية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير سكان غزة الى سيناء والأردن، فالتهجير القسرى لسكان غزة الى سيناء يمثل أيضاً خطراً كبيراً على الأمن القومى المصرى، قبل أن يكون ضياعاً لحقوق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم على أرضهم.

إن مصر واعية لما يدور حولها من مؤامراتٍ تهدف النيل منها ومن أراضيها، ولذلك فإن الشعب المصرى بأكمله يقف خلف جيشه الباسل وقائده الأعلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤيداً وداعماً لما يتخذه الرئيس من قراراتٍ واجراءات للحفاظ على الأمن القومى المصرى، وللحفاظ على كل حبة رمل من تراب الوطن، ومهما كان الثمن باهظاً، ومهما كانت التضحية كبيرة، فإن المصريين على استعداد لدفع الثمن والتضحية.