الحاجب المنصور| فرحت كل أوروبا باستشهاده واحتفلوا فوق قبره

الحاجب المنصور
الحاجب المنصور

 تحدث عنه التاريخ فقال حين مات فرح بخبر موته كل أوروبا وبلاد الفرنجة.. إنه ليس بصلاح الدين الأيوبي ولكنه شخصية عظيمة يجهلها الكثيرون!

إنه الحاجب المنصور (محمد بن أبي عامر العامري) ولد سنة 326 هجرية بجنوب الأندلس وقد دخل متطوعًا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته.

أصبح مستشارا لحكام الأندلس لفطنته ثم ارتقي حتى أصبح أميرًا للأندلس وقائدَا للجيوش الإسلامية.

خاض بالجيوش الإسلامية أكثر من 50 معركة وانتصر فيها جميعًا ولم يسقط ولم يهزم له راية، وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط.

غزواته:

أكبر انتصاراته غزوة ليون حيث تجمعت القوات الأوروبية مع جيوش ليون فقُتل معظم قادة هذه الدول وأُسرت جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية.

شهادة قبل موته

كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل أرض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة ، وأوصى أن تُدفن القارورة معه لتكون شاهدة له عند الله يوم يٌعرض للحساب.

لا يستريح أبدا من الحروب

كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثرة ما قتل من أسيادهم وقاداتهم لقد حاربهم 25 سنة مستمرة قتالًا شديدًا لا يستريح أبدَا ولا يدعهم يرتاحون، كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جواد آخر للحرب لكي يجعل الجواد يرتاح وهو لا يعرف طعم الراحة.

غزو فرنسا

وقال الفونسو: "أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب وجلست على قبر أكبر قادتهم".

فقال أحد الموجودين: "والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرارَا".

فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى مسكت زوجته ذراعه وقالت "صدق المتحدث .. أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره".

كان يدعو الله أن يموت مجاهدًا لا بين غرف القصور وقد مات كما يتمنى إذا وافته المنية وهو في مسيرة لغزو حدود فرنسا، كان عمره حين مات 60 سنة قضى منها أكثر من 25 سنة في الجهاد والفتوحات.

ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه خالدًا مع أسماء الأبطال في تاريخ المسلمين.

وكان في نيته فتح مدن فرنسا الجنوبية من خلال اختراق (جبال البيرينيه) فهل عرفتم لماذا أقام الفونسو قائد الفرنجة خيمة على قبره الآن؟

لقد استشهد وفي جيبه قارورة تحمل غبار معارك وفتوحات المسلمين استشهد وجسده يحمل جروح المعارك التي خاضها لتشهد له عند الله.. كل هَمه لقاء ربه ومعه ما يشفع له عند الله. 

حتى جاء القائد الفونسو إلى قبره ونصب على قبره خيمة كبيرة فيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور ونام عليه ومعه زوجته متكئه يملأهما نشوة موت.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم