التاريخ يقرأ من السماء| 216 ألف سائح «طائر» فى 11 ألف رحلة بالون سنويا بالأقصر

سياحة البالون فى الأقصر تجذب العديد من الوافدين
سياحة البالون فى الأقصر تجذب العديد من الوافدين

لا يزال البالون السياحى هو المطلب الأول للسياح الذين يفدون إلى الأقصر يوميا، فالبالون والتحليق به فى سماء الأقصر هدف أسمى بالنسبة للسياح، ويبقى لرحلات البالون الكلمة العليا بالنسبة للسائح ولا يمكن أن يمر يوم دون أن يحلق البالون الطائر فى سماء المدينة لينشر رسالة حب وطمأنة للعالم كله فحواها أن مصر بلد الأمن والأمان وستظل آمنة بعناية الله.

السياح يحرصون على صعود الباسكت، كما يقول الخبير السياحى محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر لتحلق بهم البالونات السياحية وهم يشاهدون من الوضع طائرا المناطق الأثرية فى البر الشرقى حيث معبد الأقصر أجمل وأكمل المعابد الفرعونية أو مجموعة معابد الكرنك التى يبلغ مساحة مبانيها ما يزيد على 202 فدان.

فى نفس الوقت الذى يحلق فيه فوق 9 معابد جنائزية فى البر الغربى بالإضافة إلى آلاف المقابر والفتحات الأثرية بوادى الملوك الملكات ومقابر الأشراف، ومن لا يعرف ذلك التاريخ يسمعه من خلال قائد البالون الذى يجلس ومن حوله الزوار يتسابقون بتسجيل الرحلة بكاميراتهم الفوتوغرافية والفيديو بالإضافة إلى تليفوناتهم المحمولة فى تجربة تملؤها الإثارة والمتعة تتيح فرصة الاستمتاع بمشاهدة الأقصر.

وباختصار يعد البالون هو شريان السياحة النابض فى الوقت الحالى الذى لا يزال زائر المدينة حريصا عليه، وقد بدأت مصر رحلتها فى تطوير البالون قبيل قرابة ربع قرن بتدريب 30 طيارا، وأن قائدى البالون الطائر من المصريين باتوا يتمتعون بخبرات واسعة فى هذا المجال، بشهادة خبراء العالم الذين شاركوا فى مهرجان دولى للبالون استضافته الأقصر فى نهاية 2016.

وتتم عمليات الطيران وفق تدابير وإجراءات دقيقة وضعتها سلطات الطيران المدنى مؤخرا، كما يقول مصطفى دنيا أحد العاملين فى البالون وتهدف إلى سلامة الرحلات والركاب واستخدام التقنيات الحديثة باستخدام و»الصندوق الأسود» لمراقبة الرحلات وتتبع مسارها وموقع هبوطها، وتحتل الأقصر المرتبة الثالثة عالميا فى معدل رحلات البالون حيث تشهد طيران ما يقرب من 11 ألف رحلة سنويا تقل على متنها قرابة 216 ألف سائح طوال أيام العام.