ذكرى ميلاد بيليه.. خطأ صنع اسم أعظم رياضي في القرن العشرين

 بيله
بيله

يتغنى عشاق الساحرة المستديرة بنجومها المهرة الذين سحروا الألباب وامتلكوا القلوب بإبداعاتهم داخل المستطيل الأخضر ويكفي أن نذكر اسما واحدا منهم حتى نقص انجازاته والأمثلة كثيرة.

ولكن عندما ننطق بهذا الاسم "بيليه" بالتأكيد ستتضاءل أمامه كل الأسماء مهما كانت قيمتها في عالم الساحرة المستديرة لما لا وهو أعظم رياضي في القرن العشرين والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده وكان قد رحل عن عالمنا في نهاية العام الماضي 2022

مولده

في 23 أكتوبر1940 رزق دوندينيو وسيليستي بابنهما الأول واطلاقا عليه اسم "إديسون" كناية بأحد أهم المخترعين في العالم توماس إديسون. ورغم أن أفراد الأسرة أطلقوا عليه لقب "ديكو"، إلا أن أصدقائه في المدرسة أطلقوا عليه اسم "بيليه" نتيجة عدم لفظه لاسم الحارس البرازيلي "بيليه" بشكل صحيح. وظلّ هذا الاسم مرافقاً له رغم أنه حصل على لقب آخر خلال أولى أيام التدريب مع الفريق الأول لنادي سانتوس.

يتذكر مؤرخ النادي جييرمي جوارشي في سلسلة "الأكاديميات – سانتوس" قائلا :وصل فتى نحيل من بوارو في عام 1956.  بيليه - ذلك الفتى النحيل وابن الخمسة عشر ربيعاً  تمكن من التدريب مع الفريق الأول فوراً. كان أولئك اللاعبون أبطالاً في عام 1955 وفي قمة "ترتيب" بطولة الولاية. كان يراوغ الجميع، والكل يتساءل عن هويته، حتى أنهم منحوه لقب ’جازولين‘. انضمّ إلى الفريق بالقميص رقم 10
 
من هو بيليه 

هو لاعب برازيلي محترف سابق لعب كمهاجم. يُعتبر أحد أعظم اللاعبين في كل العصور، ويصنفه الاتحاد الدولي لكرة القدم «الأعظم»، وكان من بين أكثر الشخصيات الرياضية نجاحًا وشعبية في القرن العشرين. في عام 1999، تم تسميته رياضي القرن من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وتم إدراجه في قائمة التايمز لأهم 100 شخصية في القرن العشرين. في عام 2000، تم التصويت على بيليه كأفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم ، وكان أحد الفائزين المشتركين بجائزة لاعب القرنح من فيفا. تم الاعتراف بـ1،279 هدفًا في 1363 مباراة لعبها، بما في ذلك المباريات الودية، كأرقام قياسية في موسوعة غينيس.
 
بدأت أسطورته بلعب كرة القدم في الشوارع، مستخدماً كرة محشوة بالخرق والورق.

 وقع لفريق سانتوس عندما كان عمره 15 عامًا وسجل أربعة أهداف في أول مباراة له في الدوري في مباراة ضد كورينثيانز في 7 سبتمبر 1956.
 
أحرز بيليه 92 "هاتريك"، وأربعة أهداف في 31 مباراة، وخمسة أهداف في 6 مباريات، وأحرز 8 أهداف في مباراة واحدة.

دون هدفه الأول في كأس العالم ضد ويلز في ربع نهائي مونديال 1958 فازت البرازيل 1-0.

 أصغر فائز بكأس العالم على الإطلاق، سجل هدفين في نهائي 1958 ضد السويد.

احرز مع منتخب البرازيل ثلاث القاب مونديالية  1958 و1962و1970
وعين بيليه وزيرا للرياضة في البرازيل 3 سنوات، بداية من 1995 حتى 1998.
 
رحلاته 

في 1969 وصل بيليه رفقة فريق سانتوس البرازيلي إلى نيجيريا لخوض مباراة أمام منتخب نيجيريا التي كانت تخوض حربا مع بيافرا التي تريد الانفصال عن  نيجيريا ولمدة 48 ساعة، أبرمت نيجيريا وبيافرا هدنة، حيث تعادل سانتوس 2/2 مع منتخب نيجيريا، وسجل بيليه الهدفين وحصل على تصفيق حار من الجماهير الحاضرة.

وبحسب الموقع الرسمي لسانتوس فإن الحاكم العسكري للمنطقة صامويل أوبيجموديا أصدر عطلة رسمية وفتح الجسر الذي يربط بينين مع بيافرا حتى يشهد كلا جانبي الانقسام مباراة نيجيريا أمام حشد من 25 ألف متفرج. لتصنع كرة القدم ما عجر عنه العالم ولو لفترة قصيرة تحقن فيها دماء الابرياء وترسم بسمة ولو لساعات على وجوه انهكتها الحروب والصراعات السياسية
 
مواقف إنسانية 

في رحلته إلى الوطن العربي ففي استاد الدوحة بقطر عام 1973 وفي رحلة تاريخية لنادي سانتوس البرازيلي بمشاركة أسطورة كرة القدم العالمية بيليه الحائز على 3 ألقاب مونديالية مع منتخب هبلاده. وأثناء لقاء ودي مع الأهلي القطري كان حلما لأي لاعب أن يحصل على صورة مع الجوهرة السوداء الذي سجّل هدفاً في المباراة، بعد أن قدم عرضاً ساحراً وأذهل الجماهير بقدرته على التلاعب بالكرة باحترافية غير مسبوقة،  ولفت بيليه الانتباه لشخصيته المبهرة خارج الملعب أيضا 

عندما حاول أحد المشجعين الركض إلى أرض الاستاد لتحية بيليه، لكن رجال الأمن حاولوا منعه، وعندما شاهد هذا الموقف، اتجه إلى المشجع وبادر إلى عناقه. 

ومن الدوحة إلى القاهرة في المباراة التي أقيمت على ستاد القاهرة، بين سانتوس والأهلي. 

وصرح بيليه قبل المباراة حينما وصل مطار القاهرة أنه سيسجل هدفين في مرمى الأهلي وبالفعل سجلهما في مرمى المارد الأحمر، وسجل الهدف الأول بطريقة رائعة حينما سدد كرة قوية بالقدم اليسرى على يسار إكرامي حارس مرمى الأهلي، قبل أن ينتهي اللقاء بخماسية نظيفة في شباك المارد الأحمر.