رؤوف سعد: أتمنى نجاح قمة القاهرة للسلام ولا تنازل عن القضية الفلسطينية

 رؤوف سعد
رؤوف سعد

قال السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قمة القاهرة للسلام تمثل ذروة الصراع الدبلوماسي بين إسرائيل ومصر، معربًا عن أمله فى نجاحها. 

وأكد أن عقد القمة بمصر يمثل ذروة استخدام الأجندة المصرية بذكاء غير عادى حيث تجميع قادة المجتمع الدولى فى مصر وفتح الباب بشكل إجبارى ليس فقط لفتح معبر رفح وإنما لتناول جذور المشكلة والقضية الفلسطينية، لعله يتم النجاح على الأقل فى التمهيد لعملية سلام جديدة.

وتابع: الورقة المحورية التى استخدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت التلميح الذكى بأن النزوح الفلسطيني سوف يضر بأمن إسرائيل ويقترب من المساس بعملية السلام، وهو شيء مرعب للإسرائيليين أنفسهم.

وعن أجندة مصر خلال هذه الأزمة أشار«سعد» الى أن مصر تقوم بتصعيد سياسى ودبلوماسى محسوب بدقة ومهارة غير عادية، حيث التأكيد أنه لم ولن يحدث تنازل عن قضية فلسطين.

وهذا ليس تعاطفا وإنما للارتباط القوى بين الأمن القومى المصرى والفلسطينى خاصة فى غزة، وأن مصر ليست مشاعا لكى يتم التهجير والنزوح اليها ، كما ان ارضها ليست معروضة للبيع او المقايضة وهذا لم يحدث على مدار تاريخها لآلاف السنين .

وتابع: بالنسبة لإسرائيل فان هدفها اقتلاع حركة حماس من المعادلة الفلسطينية الإسرائيلية تمهيدا لإنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها تماما. 

وأوضح أن نتنياهو يرتكب كل هذه الجرائم بغرض التغطية على فشله أمنيا وعسكريا خاصة فى الأيام الاولى بعد عملية حماس وقال إنه يرى فى الهجوم الإسرائيلى الوحشى على غزة محاولة تنفيذ الحل القديم وهو الدفع بالفلسطينيين الى سيناء وأكد أن هذا الحل مرفوض تماما ومن يقبله كالإخوان فهو خائن.


وأكد أن هناك أوراق ضغط مهمة فى مقدمتها معبر رفح الذى من المفترض أن يتم من خلاله دخول المساعدات الإنسانية والسماح بعبور الجنسيات غير العربية، وهو حل لم يفشل لكن لم يتم استخدامه لأنه يصطدم بخطة إسرائيل لإخلاء غزة ثم اقتحامها بريا وجعلها منطقة خربة. 

وأشار إلى أن ورقة الضغط الأخرى هى هذا الحجم الكبير من المقابلات والاتصالات التى تتم فى مصر ومن خلالها، والملاحظ منها التحول الواضح والتدريجى فى الرأى العام العالمى، حتى داخل أمريكا وأوروبا، وفرنسا على وجه الخصوص فقد سبق وأن أيد الرئيس الفرنسى ماكرون حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس، ولكن بعد القصف اللانسانى للمستشفى المعمدانى فى غزة، حدث تحول فى هذا الموقف، بجانب تحول مواقف حكومات آخرى.

وقال سعد إن هناك ضغطا شديدا فى الدول المساندة لإسرائيل، للتوفيق بين أمنها ومواقف باتت تتجاوز أية حسابات نازية أو «هولوكوستية» فما يحدث الآن يعيد إلى الأذهان مذابح قانا وبحر البقر.