سمير صبري: كلمة السيسي تحمل رسالة تحذير ليس لإسرائيل وحدها

دكتور سمير صبري
دكتور سمير صبري

أكد دكتور سمير صبري مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المستشار الألماني، كانت تحمل إشارات واضحة عن خطورة الوضع في غزة، وانعكاساته على أمن الشرق الأوسط، وأن استمرار التعنت الإسرائيلي في القصف الوحشي ضد أهالي غزة واستهدافه لمدنيين عزل بمثابة، يشكل تهديد واضح لمستقبل فرص التسوية في الأزمة.

وأضاف "صبري" أن كلمة الرئيس السيسي، تحمل رسالة تحذير ليس لإسرائيل وحدها بل لكل أعضاء المجتمع الدولي، تتمثل في احتمالية خروج الوضع عن السيطرة، وتوسيع رقعة الصراع في المنطقة في حالة استمرار العمليات العسكرية لإسرائيل، وفي ظل عدم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية والإقليمية، للوقف الفوري للتصعيد الحالي.

وأكد مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، أن كلمة الرئيس السيسي حملت أيضا إشارات واضحة عبرت عن قلق الدول المصرية من عدم سماح إسرائيل حتى تاريخه بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، وهو يؤدى إلى مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية. وأضاف "صبري" أن تأكيد الرئيس أمام قيادة إحدى القوى المؤثرة في المجتمع الدولي على رفضه الصريح لتصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، وأية محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم، يشير إلى جاهزية الدولة المصري للتصدي لأية محاولات إسرائيلية في هذا الشأن، بل يحمل رسالة رفض واضحة للأفعال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

أقرأ أيضا :- الشبراوي: كلمة السيسي اتسمت بالتعبير الكامل عن قوة الدولة المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية |خاص
واختتم "صبري" قائلاً إن الرئيس السيسي يتحرك في هذه القضية من منطلق قوة، ليس فقط قوة عسكرية معروفة عن الجيش المصري، بل أيضا من منطلق وجود ظهير شعبي واصطفاف مجتمعي خلف الرئيس، تمثلت ملامحه في الدعم الواضح لمواقف الرئيس السيسي منذ بداية الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية في الـ 7 من أكتوبر الجاري، على صفحات التواصل الاجتماعي، وفي الشوارع وفي المقاهي، مؤكدا على توافق واضح في الموفقين الرسمي وغير الرسمي في مصر تجاه الأفعال الإسرائيلية في غزة، وهو ما يمثل قوة ضغط على جيش الاحتلال حتى يتراجع عن ما يسعى له وما يخطط له خلال الفترة القادمة.