اللقاءات المقبلة مهمة.. ولا تقبل نظرية الاحتمالات

الأهلي يؤجل سياسة التدوير ويلجأ لتثبيت التشكيل

لاعبو النادي الأهلي
لاعبو النادي الأهلي

■ كتب: شوقي حامد

تجاوزت الحيرة الفنية التى يواجهها مارسيل كولر المدير الفنى للأهلي نطاقات اللذة والمتعة التى يشعر بها أى مدرب من تكامل صفوف لاعبيه وكثرة عدد الجاهزين منهم وإحساسه بالأريحية والقدرة على المفاضلة بينهم لاختيار الأنسب والأفضل لكل مباراة إلى حيز التضارب والتعارض مع الثوابت والرواسخ التدريبية كعامل  تثبيت التشكيل سعيا لتحقيق التعاون والتفاهم بين الخطوط والجبهات وصنع الثنائيات والثلاثيات لضرب الحوائط الدفاعية المقابلة خاصة مع الفرق القادرة على تشكيل ندية وتكافؤ فى المواجهات المرتقبة.. اختفت وتلاشت الحيرة اللذيذة التى عاش فيها كولر فى الفترة السابقة ومنحته القدرة على التدوير وإراحة بعض العناصر الأساسية والدفع بالبدلاء والناقهين.. وبات لزاما عليه الاعتماد على التشكيل الأساسى بلوغا للأهداف والغايات المرجوة التى لا تقبل الجماهير المليونية العاشقة للأحمر بغيرها، وهى المكاسب والانتصارات والبطولات والأرقام القياسية..

واكتشف كولر بنفسه هذا عندما اهتزت شباك الشناوي بهدف مباغت للإسماعيلى قبيل النهاية بقليل، وأسهم هذا الهدف فى رسم حالة من الوجوم والكآبة على المعالم والتقاطيع وأظهر قلة التفاهم وندرة الانسجام بين رباعى المدافعين خاصة قلبى الدفاع ـ عبدالمنعم وإبراهيم ـ وربما يضطر كولر فى الفترة القادمة للتنازل الإرادى عن سياسة التدوير ويلجأ للتثبيت سعيا للمزيد والمزيد من الإنتاجية ولضمان تحقيق المكاسب على كافة الأصعدة وتفادى المغامرة التى قد تؤدى إلى خسائر نقطية لا يستطيع الفريق  تحملها كثيرا.. وهناك مراكز محددة تمكن بعض اللاعبين من حجز مواقعهم الأساسية فيها.. بينهم مثلا محمد الشناوي الحارس الأفضل والأول  ليس على مستوى  الأهلى فقط وإنما على المستوى القومى والقارى..

◄ اقرأ أيضًا | 30.50 مليون يورو| القيمة التسويقية للاعبي الأهلي.. «ديانج» في الصدارة

ولاشك أنه أسهم فى عدم اهتزاز شباكه إلا بهدف واحد أمام الاسماعيلى بتصديه لعدة كرات خطيرة لم يكن يلومه أحد عليها لو سكنت شباكه.. وفى اليمين محمد هانى وفى اليسار على معلول.. وعبدالمنعم فى قلب الدفاع ومعه ياسر أو رامى.. وفى وسط الملعب يأتى أليو ديانج ومروان عطية  وحسين الشحات وبيرسى تاو وإمام عاشور.. وفى رأس الحربة لا بديل عن الفرنسى موديست الذى لايزال لم يبد على مستوى يليق برأس الحربة المطلوب بالأهلى.. وفى القائمة البديلة هناك مصطفى  شوبير وأكرم توفيق وخالد عبدالفتاح وكريم الدبيسى وطاهر محمد وصلاح محسن ومحمود كهربا وكريم فؤاد ومحمود متولى وقفشة وكوكا.. ولعل ما يشغل بال كولر حاليا هو كيف له التنسيق بين سياسة التدوير والتغيير فى التشكيل لتفادى الإنهاك والإرهاق وبين التثبيت لترسيخ التعاون ولتعميق التفاهم لزيادة الإنتاج.. سنرى ماذا سيفعل خاصة أن هناك فى الفترة القادمة مباريات لن تقبل بأية اجتهادات أو مغامرات من الممكن أن يواجه الرجل فيها احتمالات المكسب أو الخسارة.