كولر يدرس المنافس ويركز في اختيار التشكيل والأسلوب

طوارئ «قصوى» في الأهلي استعدادًا للترجي

مباراة الأهلي والترجي - صورة أرشيفية
مباراة الأهلي والترجي - صورة أرشيفية

أغلق الأهلي ملف الدوري المحلي بمرارته وصعوبته ومؤجلاته ومؤخراته، وبدأ في استغلال اللحظات والدقائق المتاحة للاستعداد للقاء الذهاب في نهائي الأبطال الإفريقي الذى سيجمعه باستاد رادس مع الترجي، وهو من اللقاءات الصعبة التى تترقبها الملايين العاشقة للأحمر والتي لها تاريخ ومفارقات تحتاج للتفكر والتأني حتى يمر بسلام، ولا يبقى سوى النهاية السعيدة التى سيستضيفها استاد القاهرة وبحضور ليس أقل من سبعين ألف متفرج سيمثلون اللاعب رقم ١ ويدعمون سفير مصر الرياضي لتحقيق الانتصار وبلوغ الكأس الإفريقية العزيزة التى لن يتمكن نادٍ قرينٍ من  اللحاق  بنادى القرن الإفريقي إلا بعد حقب زمنية ليست بالقصيرة..

كان الأهلى قد حبس أنفاس عشاقه وحتى آخر اللحظات من مباراته الأخيرة التى لعبها باستاد المحلة، وكان على وشك الخروج منها والعودة من الغربية صفر اليدين لولا إنقاذ  السماء ورعاية الله التى شملتهم، فتعادل للأهلى الذي كان متأخرا عمر كمال عبدالواحد وفى الوقت المحتسب بدلا من الضائع أحرز موديست التائه هدف الفوز الغالي الذي أسهم فى تنفس الجميع الصعداء وتبادلوا المباركات والقبلات على حصد ثلاث نقاط كن على وشك الإفلات.. ويبذل السويسرى مارسيل كولر غاية جهده ويقدح بنات أفكاره فى اختيار العناصر والأساليب والخطط والطرق التى سيطبقها الفريق فى  الذهاب الصعب الذى سيجرى يوم السبت القادم..

وركز كولر فى السويعات المتاحة وحتى موعد اللقاء في دراسة المنافس التونسي من كافة الوجوه ليس من خلال مبارياته فى البطولة المحلية التى جرت فى ظروف معاكسة للفريق العريق تخضع للوائح والقواعد المغايرة، وإنما من خلال مباراتيه مع صن داونز الجنوبى الذى نجح بطل تونس  فى إقصائه عن البطولة والتأهل على حسابه إلى الدور النهائى.. كان الأهلى قد حسم أكثر الأمور إثارة للجدل الفنى والخاصة بحراسة المرمى، حيث أفتى البعض بأن كولر سيقصى الصاعد الواعد مصطفى شوبير من الشباك وسيدفع بالشناوى للاستفادة بخبراته وقدراته.. لكن الرجل أثبت من خلال تشكيلاته فى المباريات المحلية أنه بريء من  تلك الشائعة وأنه لا يستطيع أن يقف فى وجه اجتهادات الحارس الشاب الكفء الذى كافأه هو الآخر بإنقاذ الشباك الحمراء من صواريخ عديدة، كان آخرها فى مباراة البلدية وفى الوقت بدل الضائع..

◄ اقرأ أيضًا | تفوق للأحمر| تاريخ لقاءات الأهلي والترجي في دوري أبطال إفريقيا

أما رباعي الظهر فلا أعتقد أيضا حدوث تعديلات جذرية على عناصره طالما بات هذا الرباعى سليما معافى، فمعلول وعبدالمنعم وربيعة وهانى سيكونون بمثابة الدرع الواقية الذى سيدرأ عن شوبير الأخطار المتلاحقة، ومعهم كل من متولى وياسر إبراهيم كبدلاء.. وفى الوسط قد يختار الرجل أكرم توفيق الفدائى النشط ومعه إمام عاشور الموهوب الذكى ومروان عطية الدرع الواقية وبيرسى تاو الأعسر السريع وحسين الشحات متعدد الملكات ومعهم فى الأمام أبوعلى الفلسطينى المحترف ثم رضا سليم وكهربا وربما موديست..

وإذا كنا نجتهد لقراءة أفكار واجتهادات كولر فإننا قد نفاجأ بما قد يفرضه الرجل علينا لأسباب متباينة سواء بلوغ الجميع الجاهزية المطلوبة وحصول الكل على القدرة المرغوبة أو حتى لمتابعته اللصيقة للبعض أمثال كريم فؤاد وكريم نيدفيد وعمرو السوليه وأليو ديانج وساعتها لن نختلف مع السويسرى لأنه وببساطة شديدة هو الأقرب والأكثر هضما وفهما لكل العناصر فى التدريبات اليومية التى ستجرى منذ الأربعاء بتونس للاعتياد على الأرض  والأجواء.. وسيرافق البعثة على الطائرة الخاصة كابتن محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة ومعه بعض أعضاء المجلس.