بعد توجيهات وزير الصحة.. كل ما تريد معرفته عن مرض التصلُّب المتعدِّد وطرق علاجه

 مرض التصلُّب المتعدِّد
مرض التصلُّب المتعدِّد

وجه الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، باتخاذ إجراءات سريعة من خلال المجالس الطبية المتخصصة، لضمان استمرار حصول مرضى التصلب المتعدد MS على جرعات العلاج في موعدها خلال الفترة التي تسبق تجديد قرار العلاج على نفقة الدولة.

جاء ذلك خلال تفقد وزير الصحة والسكان، لمستشفى الشيخ زايد آل نهيان، السبت الماضي، واستماعه إلى شكوى تواجه إحدى مريضات التصلب المتعدد، مؤكدًا حرص الدولة المصرية، على توفير كل الأدوية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة والتي تصل تكلفة جرعاتها للمريض الواحد آلاف الجنيهات، وتصرف بالمجان وفقًا لقرارات العلاج على نفقة الدولة.

اقرأ أيضا :- بتوجيهات الرئيس.. وزير الصحة يتوجه إلى العريش لتفقد المستشفيات والخدمات الطبية

ماهو مرض التصلُّب المتعدِّد؟

التصلب المتعدد هو حالة تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الدماغ والحبل الشوكي.

وتختلف أعراض المرض من شخص لآخر، وتعتمد على موضع تلف الألياف العصبية ووخامته.

وغالبًا ما تشمل الأعراض مشكلات في الرؤية، والإجهاد، وصعوبة في المشي والحفاظ على التوازن، والخَدَر أو الضعف في الذراعين والساقين. ويمكن أن تظهر الأعراض وتختفي، أو تستمر لفترة طويلة.

أسباب مرض التصلُّب المتعدِّد؟

وأسباب مرض التصلب المتعدد غير معروفة، ولكن التاريخ العائلي للمرض قد يزيد من مخاطر الإصابة به.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج لمرض التصلب المتعدد، يمكن للعلاج أن يقلل الأعراض ويمنع المزيد من الانتكاسات ويحسن جودة الحياة.

ويمكن أن يظهر المرض بعدة طرق منها:

المتلازمة السريرية المعزولة: تصف نوبة الأعراض العصبية التي تعد أول علامة سريرية على احتمالية الإصابة بمرض التصلب المتعدد؛

التَصَلُّب المُتَعَدِّد النَّاكِس الخامد: الشكل الأكثر شيوعًا لمرض التصلب المتعدد الذي يتميز بنوبات متقطعة من الأعراض (الانتكاسات)، تليها فترة قصيرة أو طويلة من عدم وجود نوبات سريرية (الخُمُود)؛

التَصَلُّب المُتَعَدِّد الثَّانَوِيّ المُتَرَقِّي: بعد التعايش مع التَصَلُّب المُتَعَدِّد النَّاكِس الخامد لفترة طويلة من الزمن، تقل الانتكاسات وتستمر الأعراض في التفاقم تدريجيًا دون انتكاس أو خُمُود؛

التَصَلُّب المُتَعَدِّد الأَوَّلِيّ المُتَرَقِّي: بداية من الأعراض الأولية، يتفاقم المرض تدريجيًا ويزداد سوءًا دون أي انتكاسات أو خُمُود واضح.

وليس من السهل دائمًا تشخيص مرض التصلب المتعدد في مراحله المبكرة. وعادةً ما يمر الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض التصلب المتعدد بعدة مراحل تشخيصية، والتي يمكن أن تكون تجربة مقلقة ومخيفة.

 

أعراض مرض التصلُّب المتعدِّد؟

يمكن أن تختلف أعراض التصلب المتعدد من شخص لآخر. ويمكن أن تظهر وتختفي، أو تزداد سوءًا بمرور الوقت. ويمكن أن يؤثر مرض التصلب المتعدد على أي جزء من الجهاز العصبي المركزي.

ويمكن أن تتفاقم أعراض المرض في حالة الإصابة بارتفاع درجة الحرارة أو الالتهابات الأخرى، مثل التهاب المسالك البولية أو التهابات الجهاز التنفسي.

 

يمكن أن تشمل الأعراض:

مشكلات في الرؤية

صعوبة في المشي أو الحفاظ على التوازن

صعوبة في التفكير بوضوح

خَدَر أو ضعف خاصة في الذراعين والساقين

تَيَبُّس العضلات

الاكتئاب

مشكلات في الوظائف الجنسية أو التبول

الشعور بالإجهاد الشديد

العلاج والرعاية

تختلف علاجات التصلب المتعدد من شخص لآخر. فهي تعتمد على مرحلة المرض والأعراض.

وتتمثل أهداف علاج التصلب المتعدد في الحدّ من تكرار الانتكاسات ووخامتها، وإبطاء تطور المرض، والتدبير العلاجي للأعراض، وتحسين جودة الحياة.

ويتم البدء في علاجات مُعدَّلة محددة لمرض التصلب المتعدد في أقرب وقت ممكن، لإبطاء تطور المرض والوقاية من الانتكاسات.

وتُستخدم الستيرويدات أحيانًا على المدى القصير لعلاج الانتكاسات. ويمكن استخدام أدوية أخرى لتقليل أعراض التصلب المتعدد، مثل الإجهاد وشدّ العضلات والاكتئاب والمشكلات البولية أو الجنسية. ولا تُغيِّر هذه الأدوية مسار المرض، ولكنها تساعد في التدبير العلاجي للأعراض.

ويمكن لاختصاصيي إعادة التأهيل المساعدة في تحسين الأداء الوظيفي وجودة الحياة، والحد من تَيَبُّس العضلات والتشنجات.

ويشعر الكثير من الناس بالإجهاد بسبب التصلب المتعدد. وتتضمن طرق التدبير العلاجي للإجهاد ما يلي:

التمرين المنتظم؛

أنماط النوم الصحية؛

تجنب الأدوية التي تزيد الإجهاد سوءًا.

وفي السنوات العشرين الماضية، تحسنت خيارات العلاج لمرض التصلب المتعدد بشكل كبير. ويوجد في البلدان ذات الدخل المرتفع العديد من الخيارات العلاجية عن طريق الفم والوريد والحقن لعلاج هذا المرض. ومع ذلك، فإن معظم هذه الأدوية غير متوفرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ولا يزال هناك نقص في خيارات العلاج للأنواع المُتَرَقيّة من مرض التصلب المتعدد.

ويجب تشجيع الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد وأسرهم على طلب الخدمات والإرشادات من المنظمات المحلية والوطنية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة وغيرها من المنظمات التي تركز على الإعاقة، والتي يمكنها تقديم المشورة الأساسية حول الحقوق القانونية والفرص الاقتصادية والمشاركة الاجتماعية لضمان قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة الناجمة عن التصلب المتعدد أو الاضطرابات العصبية الأخرى على العيش حياة كاملة ومجزية.