بسم الله

جرائم حرب «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

شاهد العالم أشلاء أطفال غزة، وشاهد جثث الآلاف من شهداء الغارات الإسرائيلية على سكان غزة، ولم يتحرك أحد!.

شاهد العالم الذخائر والقنابل المحرمة دولية تلقى على أهل غزة، ولم يتحرك أحد. شاهد العالم عمليات إسرائيلية لإبادة جماعية لشعب أعزل، ولم يتحرك أحد.

شاهد العالم سفنا وحاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية تنتشر فى مياه البحر المتوسط لدعم الهجوم الإسرائيلى الغاشم على 2.2 مليون فلسطينى يسكنون قطاع غزة. ما هذا العالم الأعمى والأصم والأخرس؟! هل هؤلاء بشر؟!.

ألم يسمعوا استغاثة والدة زوجة رئيس وزراء اسكتلندا الموجودة فى غزة وهى تبكى وتسأل قادة العالم: أين الإنسانية؟!.

لقد طالبت مصر إسرائيل بفتح ممر آمن لإيصال المساعدات المصرية والدولية، وفعلًا أرسلت مصر والإمارات وتركيا وغيرها من الدول المحبة للسلام قافلات ومساعدات محمولة جوًا لإيصالها إلى شعب غزة، لكن إسرائيل وبدعم أمريكى رفضت، بل وقامت بضرب بوابة العبور فى رفح.

ما هذا التعنت الأمريكى الدولى؟! وماهذا التقاعس فى حل القضية الفلسطينية ؟!. لن تأمن إسرائيل بهذا الإرهاب والعنف الذى تمارسه على سكان غزة.. التاريخ يؤكد لنا أن السلام هو السبيل الوحيد لتسوية وتصفية القضايا.

منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا ينفخون لتتوسع الحرب وتشمل دولًا أخرى بالمنطقة. أمريكا تتوهم أنها تصنع شرق أوسط جديدا كما تحلم، لكن هذا الفكر لن يورد سوى العنف والإرهاب.

هاهى القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» تعلن أمس وصول سرب من المقاتلات إلى منطقة القيادة بهدف «تعزيز العمليات» فى الشرق الأوسط.

كما تقوم بإعداد قوة المشاة البحرية رقم 26 للانتشار المحتمل بالقرب من إسرائيل، تزامنا مع التصعيد الإسرائيلى الكبير فى غزة.

وبحسب بيان «سنتكوم» على منصة «إكس» «طائرات السرب المقاتلة الاستكشافية طراز F-15E Strike Eagle وصلت إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية لتعزيز التمركز الأمريكى وتعزيز العمليات الجوية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط». وغدًا نواصل بإذن الله.

دعاء: اللهم اجعل تدبيرهم تدميرًا لهم.