مراسلو «القاهرة الإخبارية»| تحت نيران قصف جيش الاحتلال الإسرائيلى

 هاشم عبدالحميد -  ولاء السلامين -  دانا أبوشمسية - منى عوكل - بشير جبر -  أحمد سنجاب
هاشم عبدالحميد - ولاء السلامين - دانا أبوشمسية - منى عوكل - بشير جبر - أحمد سنجاب

 ماجد محمود

ملحمة إعلامية يسطرها فريق قناة القاهرة الإخبارية بجميع أقسامها وخاصة فريق المراسلين الذين ينقلون الواقع من قلب الحدث تحت قصف نيران جيش الاحتلال الإسرائيلى الغاشمة التى تضرب بكل قوانين الإنسانية عرض الحائط..

وأمام تلك الوحشية وقف مراسلو «القاهرة الإخبارية» بشجاعة غير مبالين بتلك المخاطر هدفهم الوحيد نقل الحقيقة.. وقد كشف أداء مراسلى «القاهرة الإخبارية» عن احترافية شديدة ومهنية عالية، يقوم بها الفريق الكبير جعلت مشاهدى القناة كأنهم فى قلب الحدث.

من وجوه كتيبة مراسلى قناة «القاهرة الإخبارية» فى الأراضى المحتلة، ومن تحت خط النار والقصف الغاشم لجيش الاحتلال الاسرائيلى تنقل لنا منى عوكل مراسلة قناة القاهرة الإخبارية بقطاع غزة الأحداث بكل دقة وتنقل الحقيقة التى يحاول جيش الاحتلال  تضليل الرأى العام العالمى، وعلى الرغم من تعرض حياتها للخطر بكل دقيقة حتى أنها تعرضت للقصف أكثر من مرة أثناء نقلها للحدث على الهواء وتستمر فى عملها على الرغم من انشغالها بمحاولة النجاة بأسرتها وعائلتها وترك منزلها بسبب تهديدات قوات الإحتلال لقصف المنازل بهذه المنطقة  والبحث عن مكان إقامة آمن لعائلتها إلا أنها تنقل الحدث بكل دقة.

أما ولاء السلامين مراسلة رام الله، التى استطاعت من خلال مهنيتها وقوة حضورها على الشاشة ان تصبح اسما مميزا فى نقل المعلومات والصورة الكاملة للوضع فى رام الله وانتهاكات وجرائم جيش الاحتلال تجاه الشعب الفلسطينى. واستطاعت تقديم عدد من المداخلات والرسائل التليفزيونية التى قدمت بها معلومات مهمة للغاية تضاعفت فيها جهودها مع جهود زملائها من غزة والقدس المحتلة.

وتقول ولاء السلامين عن تحديات ومخاطر مهنتها فى ظل الظروف الراهنة قائلة: "خطورة عملى كمراسلة على الارض فى ظل الظروف الراهنة ملىء بالمخاطر فى ظل احتلال لا يحترم القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بعمل الصحفيين، من جانب آخر لا تخلو ذاكرتنا من مواقف مليئة بالقصص الانسانية ولاسيما تلك التى تخص النساء والاطفال والممارسات اللا إنسانية تجاههم على الحواجز العسكرية وخلال الاقتحامات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية سواء من قبل جيش الاحتلال أو قطعان المستوطنين. إن العمل الصحفى فى ظل هذه الظروف والمخاطر تجعلنا نودع أهلنا كل يوم ونحن محملون بالآمال ان نسلم من بطش الاحتلال واعتداءاته".

وتضيف دانا أبو شمسية مراسلة قناة القاهرة الإخبارية: بحكم سكنى فى القدس مررت بكثير من المواقف الصعبة اثناء التغطيات سواء من جيش الاحتلال الذى لا يعترف بأى صحفى عربى ويعرقل ويمنع تواجده على عكس الصحفى الاسرائيلى الذى يتم تأمينه حتى انتهاء عمله، أو من المستوطنين الذين يهاجمون أى وسيلة إعلام عربية وبمجرد علمهم أن المراسل عربى يتم مهاجمته والاعتداء عليه بالسب والضرب وتوجيه الاهانات ومحاولات المنع من التصوير أو نقل بث للحقائق الموجودة على الأرض".

وأشارت دانا أبو شمسية إلى أهمية الالتزام بالمهنية وسط كل هذه الأحداث وقالت: "بالطبع من التحديات المتعلقة بممارسة عملى أيضًا سرعة ترجمة الاخبار العاجلة على الهواء ونقلها بسرعة دون أن تحمل الجانب التحريضى الذى يبثه جيش الاحتلال دائما فى اخبارها من خلال وسائل الاعلام الاسرائيلية والالتزام بالمهنية والشفافية فى نقل الأخبار والأحداث. 

تواجه أبو شمسية تحديات من نوع آخر كونها زوجة وأما لطفلة صغيرة وقالت: "أنا متزوجة من صحفى ولدينا ابنة، وأول الأشياء اللى أحب أعرفها عن نفسى هى إنى أم وهذه مسئولية كبيرة لأن وسط كل هذه الاحداث مطلوب منك أن توفر الأمان لك ولعائلتك ولابنتك، وبالطبع ظروف العمل متعبة جداً وقاسية خصوصاً أن زوجى موجود على الحدود مع قطاع غزة فهذا يجعلنى أتحمل كل المسئولية بوجود بنتى معى، وبالطبع كان لايمكن أن احقق اى شئ فى عملى بدون مساندة امى وعائلتى واصدقائى الذين وصلوا لمرحلة الاطمئنان على سلامتى من شاشة التلفزيون بينما تشعر ابنتى الصغيرة بالخوف والرعب دائما بسبب صوت القصف والانفجارات وانقطاع الكهرباء والهجمات المستمرة".

وأضافت مراسة القاهرة الإخبارية فى القدس: "أثناء تغطيات الصراعات المشتعلة استغل الاستراحة واذهب ولو 5 دقائق لأطمئن على ابنتى فهى خائفة دائما ولا تريد أن تتركنى.

ويقدم بشير جبر مراسل القاهرة الإخبارية فى فلسطين تغطية متميزة للاحداث فى غزة تحت نيران القصف الاسرائيلى ليقدم مع زملائه مراسلى القاهرة الاخبارية نقلا حيا للاحداث فى ظل أصعب الظروف تحدثنا معه لنعرف ما وراء كواليس هذا العمل البطولى الذى يقوم به هو وزملاؤه، وقال: منذ بداية القصف العدوانى ونحن كمراسلين نحاول دائما نقل الحقيقة للعالم اجمع رغم ما نتعرض له من مخاطر فى كل ثانية نؤدى فيها عملنا، فنحن نعمل فى ظروف صعبة وخطيرة للغاية فى ظل انعدام وسائل الاتصالات ومصادر الطاقة والكهرباء ونحاول قدر المستطاع ان ننقل الصورة من قلب الحدث واثناء القصف المستمر لكى يرى العالم معاناتنا ويكتشف الوجه القبيح للعدو، ونحاول الثبات اثناء تأدية عملنا رغم قلقنا الدائم على عائلاتنا المعرضين للقصف فى اى لحظة ورغم ذلك نحاول السيطرة على مشاعرنا والفصل بينها وبين تأديتنا لرسالتنا الصحفية والإعلامية.

يقول أحمد سنجاب مراسل قناة القاهرة الإخبارية فى لبنان مع بداية حدوث عملية طوفان الأقصى كان هناك ترقب كبير فكانت تسود حالة من التوتر لحدوث اى شىء على الحدود الجنوبية بلبنان خاصة مع تواجد جيش الاحتلال بها، وبالطبع كان هناك استعداد لذلك على المستوى الإعلامى لأنه رسالة هامة لنقل الأحداث على ارض الواقع حتى بدأ القصف من الجانب اللبنانى باتجاه جيش الاحتلال ورد منهم واستهدف مناطق حيوية من الجنوب وحرصنا على تغطية هذه الأحداث والتى قامت القناة بتذليل كافة العقبات وكان اهم تعليماتها لنا هو الحفاظ على أمننا الشخصى، وبالفعل قمنا بتغطية للحدث وقمت بحوار حصرى مع اندريا تنينتى المتحدث باسم قوات حفظ السلام.

وعن اصعب المواقف التى واجهته يقول سنحاب : التغطية على خط النار من اصعب الامور ومن اصعب المهام التى يقوم بها الصحفى والمراسل وخصوصا فى التغطية الحالية فى الجنوب اللبنانى ومشاهدتنا للدمار الذى أحدثه جيش الاحتلال واستهدافه للمنشآت الحيوية والحالات الانسانية والمشاعر التى لايمكن وصفها لاخلاء منازل المواطنين وتركهم لها كاملة حتى ينجو بحياتهم من القصف الاسرائيلى ومهمتنا تكون صعبة خاصة مع عدو لا يحترم القوانين الدولية وعدم المساس بالصحفيين وأماكن تواجدهم وهو ما لا يحدث على ارض الواقع بل هناك استهداف للوسائل الاعلامية وشاهدنا استشهاد زملاء لنا او قصف أماكن تواجدهم أثناء العمل.

ويشير هاشم عبدالحميد مدير المراسلين بقناة القاهرة الإخبارية إلى أن المراسلين يمارسون عملهم فى ظروف صعبة خاصة الموجودين فى غزة، وفى ظل انعدام وجود أى خدمات فهم شبه معزولين عن العالم، وايضا نحاول نقل الصورة كاملة من قلب الحدث رغم انعدام وسائل الاتصالات، والظروف التى يعمل بها مراسلونا فى الأراضى الفلسطينية تمثل خطرا كبيرا عليهم شخصيا وبدنيا حيث انهم يواجهون ضغوطًا شديدة خاصة انهم يعيشون فى غزة ولديهم اهالى يتعرضون للخطر ايضا وهذا يمثل ضغطا نفسيا كبيرا جدا، ورغم كل هذا فهم يؤدون واجبهم على اكمل وجه ويمارسون عملهم بطريقة محترفة تؤكد على مدى الثبات الانفعالى الذى يتمتعون به، ونحاول دائما ان ندعمهم بكل الإمكانيات التى نستطيع توفيرها لهم وندعمهم نفسيا ايضا ونكون على اتصال بهم بشكل دائم ونعيش معهم الظروف التى يمرون بها ونشاركهم نفس المشاعر.