قلب جرىء

أفلام وفساتين الجونة

خيري الكمار
خيري الكمار

تنطلق‭ ‬الدورة‭ ‬السادسة‭ ‬لمهرجان‭ ‬الجونة‭ ‬السينمائي‭ ‬27‭ ‬اكتوبر،‭ ‬والذي‭ ‬أصبح‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬دورته‭ ‬الأولى‭ ‬أكثر‭ ‬المهرجانات‭ ‬السينمائية‭ ‬المصرية‭ ‬جماهيرية،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬يقام‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الجونة‭ ‬السياحية‭ ‬الساحلية‭ ‬التي‭ ‬تبعد‭ ‬عن‭ ‬القاهرة‭ ‬حوالي‭ ‬470‭ ‬كيلومتر،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬حضور‭ ‬فعالياته‭ ‬إلا‭ ‬أعداد‭ ‬محدودة‭ ‬من‭ ‬الجماهير،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المهرجان‭ ‬أصبح‭ ‬يحظى‭ ‬بشعبية‭ ‬وجماهيرية‭ ‬كبيرة‭ ‬بسبب‭ ‬التغطية‭ ‬الإعلامية‭ ‬له،‭ ‬والتي‭ ‬تركز‭ ‬مع‭ ‬الآسف‭ ‬على‭ ‬فساتين‭ ‬النجمات‭ ‬اللاتي‭ ‬يحضرن‭ ‬المهرجان،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬يعرضها‭ ‬والفعاليات‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها،‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬المهرجان‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الجمهور‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬عرض‭ ‬أزياء‭ ‬لأحدث‭ ‬موضة‭ ‬من‭ ‬الفساتين‭ ‬وليس‭ ‬مهرجان‭ ‬سينمائي،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬“الجونة”‭ ‬منذ‭ ‬إنطلاق‭ ‬دورته‭ ‬الأولى‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المهرجانات‭ ‬السينمائية‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬بسبب‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬يعرضها‭ ‬والفعاليات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها،‭ ‬حيث‭ ‬نجح‭ ‬خلال‭ ‬دوراته‭ ‬الخمسة‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأفلام‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬جوائز‭ ‬أهم‭ ‬مهرجانات‭ ‬العالم،‭ ‬وفي‭ ‬الإنفراد‭ ‬بالعرض‭ ‬العالمي‭ ‬الأول‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأفلام،‭ ‬وفي‭ ‬دورته‭ ‬الجديدة‭ ‬يواصل‭ ‬نجاحه‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬أهم‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬عرضت‭ ‬بأهم‭ ‬المهرجانات‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬ونالت‭ ‬جوائزه،‭ ‬وينفرد‭ ‬بعرضها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬ومنها‭ ‬الفيلم‭ ‬الفرنسي‭ ‬“تشريح‭ ‬سقوط”‭ ‬الحاصل‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬“السعفة‭ ‬الذهبية”‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬“كان”‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬والفيلم‭ ‬الوثائقي‭ ‬“على‭ ‬قارب‭ ‬إدامان”‭ ‬الحاصل‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬“الدب‭ ‬الذهبي”‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬“برلين”،‭ ‬والفيلم‭ ‬الصيني‭ ‬“برج‭ ‬بلا‭ ‬ظلال”‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬مهرجاني‭ ‬“برلين”‭ ‬و”بكين”،‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬جوائز،‭ ‬والفيلم‭ ‬البرازيلي‭ ‬“كرورا”‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬علي‭ ‬جائزة‭ ‬مسابقة‭ ‬“نظرة‭ ‬ما”‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬“كان”،‭ ‬والبرازيلي‭ ‬“درب‭ ‬غريب”‭ ‬الحاصل‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬جوائز‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬“ترايبيكا”‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأخيرة،‭ ‬والمكسيكي‭ ‬الألماني‭ ‬“إيكو”‭ ‬الحاصل‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬جوائز‭ ‬مهرجان‭ ‬“برلين”‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأخيرة،‭ ‬والأمريكي‭ ‬“مايو‭ ‬ديسمبر”‭ ‬الذي‭ ‬عرض‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬“كان”‭ ‬بدورته‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وأفلام‭ ‬أخرى‭ ‬عديدة‭ ‬شاركت‭ ‬بمهرجانات‭ ‬عالمية‭ ‬ونالت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز،‭ ‬وقائمة‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬يعرضها‭ ‬“الجونة”‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬تجعل‭ ‬منه‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬المهرجانات‭ ‬السينمائية‭ ‬الدولية‭ ‬وليس‭ ‬المصرية‭ ‬أو‭ ‬العربية‭ ‬فقط،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يدركه‭ ‬الجمهور‭ ‬المصري‭ ‬ببساطة‭ ‬إذا‭ ‬حرصت‭ ‬التغطية‭ ‬الإعلامية‭ ‬للمهرجان‭ ‬على‭ ‬التركيز‭ ‬علي‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬يعرضها‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬فساتين‭ ‬النجمات‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬توجيه‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬السخيف‭ ‬لكل‭ ‬نجمة‭ ‬في‭ ‬المهرجان،‭ ‬وهو‭ ‬“كلمينا‭ ‬عن‭ ‬الـ‭(‬أوت‭ ‬فيت‭)‬؟”‭. ‬

;