عاجل

إسرائيل تعلن إخلاء «السياج الحدودى».. وتبدأ تســـليــح المـســـتـوطـنـيـن

«القسام» تواصل قصف مدن الاحتلال.. ونتنياهـو: تنتـظـرنا أيـام صعبة

أحد صواريخ المقاومة يستهدف عسقلان
أحد صواريخ المقاومة يستهدف عسقلان

فى رابع أيام عملية «طوفان الأقصى»، تواصل حركة حماس تصعيد هجومها غير المسبوق على إسرائيل التى أعلنت حتى الآن عن مقتل 1000 شخص بينهم من 123 من جنود الجيش وإصابة آلاف آخرين ، فى حصيلة مرشحة للزيادة.

جاء ذلك فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو باستمرار قصف غزة «بكل قوة»، وتكثيف الغارات ضد حماس فى القطاع. وقال فى خطاب على التليفزيون: «كل مكان تنشط فيه حماس سيتم تدميره بالكامل».

ورغم قوله: إن إسرائيل «تنتظرها أيام صعبة»، إلا أنه زعم أن تل أبيب ستنتصر فى النهاية، حتى مع وجود مزيدٍ من مقاتلى حماس داخل المستوطنات وتسلل آخرين خلال الساعات الماضية.

 حماس: لا تفاوض حول الأســــــــــــــــــــــــرى إلا بعد نهاية المعركة 

وفى وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيطرته على السياج الحدودى مع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي: إنه تم العثور على نحو 1500 جثة لمقاتلين من حماس داخل إسرائيل وحول غزة، فى وقت يواصل قصف القطاع الخاضع لحصار مطبق.

وقال المتحدث العسكرى ريتشارد هيخت للصحفيين: إن قوات الأمن «استعادت السيطرة نوعاً ما على الحدود» مع غزة، ولكنه لم يستبعد حدوث عمليات تسلل أخرى. وأكّد أن الجيش «استكمل تقريبًا» إجلاء جميع المستوطنات فى منطقة الحدود، مشيرًا إلى أنه نشر 35 كتيبة فى المنطقة الحدودية.

كما بدأت إسرائيل عملية تسليح المستوطنين فى مواجهة عملية «طوفان الأقصى». وأصدر وزير الأمن القومى الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أوامر لوزارته بشراء أكثر من 10 آلاف قطعة سلاح، من مصنع إسرائيلي، لتوزيعها على المستوطنين فى المناطق الحدودية على غلاف غزة. واشترت وزارة الأمن القومى الإسرائيلية، كخطوة أولى، 4 آلاف قطعة سلاح يجرى توزيعها على الفئات المتأهبة فى إسرائيل، مع التركيز على المستوطنات المحاذية والسياج الحدودى من الشمال والجنوب والوسط. وأفادت القناة 13 من التليفزيون الإسرائيلي، شراء وزارة الأمن القومى معداتٍ قتالية إضافية تشمل: خوذات وسترات واقية لتوزيعها أيضاً.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه حكومة الاحتلال الدفع بحشود عسكرية ضخمة إلى منطقة غلاف غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية: إن مجلس الوزراء الإسرائيلى صادق على طلب وزير الدفاع لتجنيد 360 ألف جندى من قوات الاحتياط. كما قالت إن الجيش الإسرائيلى نقل المئات من جنوده النظاميين وقوات الاحتياط من أوروبا إلى إسرائيل للمشاركة فى الحرب الدائرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية. وأوضحت أن طائرات عسكرية تكفلت بنقل الجنود من كل أنحاء أوروبا للتغلب على صعوبة توفير مقاعد شاغرة على متن الرحلات المدنية.. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن صافرات الإنذار تدوى باستمرار فى البلدات والمدن الإسرائيلية من بينها: تل أبيب مع استمرار كتائب القسام، الجناح العسكر ى لحماس، فى إطلاق الصواريخ.

من جانبه، وجه المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إنذاراً للمستوطنين فى مدينة عسقلان بالخروج منها. وقال أبو عبيدة عبر صفحته على «تليجرام»: «رداً على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم فى عدة مناطق من قطاع غزة ،فإننا نمهل سكان مدينة عسقلان المحتلة لمغادرتها قبل الساعة الخامسة».

من جانبه، شدد رئيس المكتب السياسى لحماس، إسماعيل هنية، على أن المعركة الحالية «فلسطينية القرار والتنفيذ».

وقال هنية فى بيان صحفى نشرته الحركة: «معركة طوفان الأقصى هى معركة فلسطينية القرار والتنفيذ وهذا لا يقلل من قناعتنا بوجوب المشاركة والدخول فى هذه المعركة من كل أبناء أمتنا وفى مقدمتها قوى المقاومة».

وحول ملف الأسرى الإسرائيليين .. قال هنية: إنه لن يُفتح قبل نهاية المعركة، لافتاً إلى أنه أبلغ كل الجهات التى تواصلت معهم بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة أن «هذا الملف لن يُفتح قبل نهاية المعركة، ولن يكون إلا بثمن تقبله المقاومة». وكان جيش الاحتلال قد حذر الحركة من قتل الرهائن الذين تحتجزهم فى قطاع غزة «لن يجعل الأمور أفضل»، وذلك بعد يوم من تهديد حماس بإعدام الرهائن حال استمرار استهداف المدنيين فى غزة بدون سابق إنذار.

ووسط استمرار تهديدات حركة حماس باستهداف مدن الاحتلال، سادت حالة من الهلع لدى المستوطنين مع تهافتهم لشراء السلع الغذائية ، مما أدى إلى إفراغ رفوف بعض المتاجر مع دخول الحرب يومها الرابع. وأعلنت أكبر سلسلة متاجر فى إسرائيل «شوفرسال» وضع قيودٍ على شراء السلع الأساسية، بما فى ذلك المياه والبيض، خوفـًا من نقص السلع وإطالة أمد الصراع مع حماس.