فى مرسى مطروح 3محميات طبيعية تجذب المصريين والسياح لتنوعها البيولوجى .. اتحدث فى مقال اليوم عن واحة العيون الكبريتية والجنة البحرية الغنية بالثروات الطبيعية بعدما تناولت محمية العميد الأسبوع الماضى.
منذ 14عاما أعلنت محمية طبيعية لحماية المقومات الطبيعية والكائنات الحية المهددة بالانقراض ومنها الأسفنج والسلاحف البحرية الكبيرة وتجمعات المرجان والطيور المهاجرة والمستوطنة ومنها الحبارى والقنبرة والزواحف والبرمائيات والثعابين والورل الضخم والسحالى والقشريات والرخويات والنباتات البحرية والتصدى لتدهور التربة والاستخدام الجائر للموارد الطبيعية.. فمحمية السلوم التى تقع على حدودنا الغربية مع الجارة ليبيا تجمع بين مياه البحرالمتوسط وشريط ساحلى وتغطى 383 كيلومترا مربعا ويقع جزء منها بمياه البحر المتوسط لمسافة500 متر.. وتحتوى على مناطق المد والجزر والكثبان الرملية والجرف والمنخفضات الملحية والهضاب الساحلية والمرتفعات والحشائش البحرية وبيئات الأعماق الضحلة والمتوسطة
حرصت قبل أن اترك مرسى مطروح الذهاب إلى «واحة العيون الكبريتية» أوسيوة التى تنخفض 18 مترا عن سطح البحر ومساحتها تصل الى 7800 كيلومتر مربع وأعلنت محمية طبيعية منذ22 عاما ويمكن تقسيمها الى 3 قطاعات الأوسط ويتمثل فى منطقة بئر واحد مساحته 100كيلو متر مربع والشرقى مساحته 6آلاف كيلو متر مربع ويتكون من مناطق «الجارة وتبغبغ وأم الكتاتين ولعرج والبحرين ونواميسة وستره» والغربى مساحته 1700كيلو متر مربع ويتكون من «شياطة والجربة وأم الغزلان وقيقب».. وتتميز المحمية بالتنوع البيولوجى من أراضٍ رطبة وكثبان رملية وهضاب وبحيرات وتجتمع بها الطيور المهاجرة للراحة والتزود بالغذاء وبها 40 نوعا من النباتات الرعوية والطبية وأشجار السنط والأثل والطلح والثدييات النادرة المهددة بالانقراض منها الغزال الأحمر والأبيض والفهد الصياد والزواحف واللافقاريات والحشرات وبها ينابيع وبحيرات وآبار و470 ألف نخلة وشجرة زيتون ونصدر انتاجها من التمور والكركدية والنعناع وزيت الزيتون للخارج .
لمحمية سيوة أهمية تاريخية فالإسكندر الأكبرعام 331 قبل الميلاد وقف بها وفيها نقوش ولوحات وقاعة للتتويج وبجبل الموتى مومياوات ومقابر أثرية من العصر الرومانى وعملات وحلى وقد عثر بها على أكبر حوت فى العالم من نوع سيتويد يرجع عمره 73 مليون سنة وحفريات لأنواع مختلفة من الحيتان وعرائس البحر والترسا العملاقة والثعابين المائية وأسنان لسمك القرش وأسلاف الفيلة وما تم اكتشافه بها يترتب عليه تصحيح الخريطة الجيولوجية لمصر فما تم الكشف عنه مطابق للموجودة فى الفيوم والواحات البحرية من حيتان الباسيلوسورس وعرائس البحر والتماسيح والسلاحف والقنافذ وقواقع النيوتلس وبها يمكن متابعة الفلك ومشاهدة الفضاء والتعرف على المجموعات النجمية وقضاء أوقات بعيونها العلاجية التى تساعد على الاستشفاء.. فواحة العيون الكبريتية والجنة البحرية من أهم مقاصد السياحة البيئية ..وللحديث بقية.
