أيمن فاروق
بذل رجال الدفاع المدني جهودًا كبيرة، منذ صباح يوم الاثنين في مكافحة ألسنة النيران التي اندلعت في مديرية أمن الإسماعيلية، للسيطرة عليها ومنع امتدادها لباقي المبنى، وسطر رجال الحماية المدنية فصولا من التضحية والفداء والاحترافية في التعامل مع النيران والسيطرة عليها، وإنقاذ الضحايا، ومساعدة الأطقم الطبية في نقلهم للمستشفيات القريبة من موقع الحريق الهائل الذي نشب في مبنى مديرية الأمن، في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الماضي.
البداية عندما تلقت الحماية المدنية بالإسماعيلية، إخطارًا يفيد باندلاع حريق داخل مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، وتم الدفع بعدة سيارات إطفاء لمحاولة السيطرة على الحريق ومنع امتداده، كما شاركت سيارات القوات المسلحة في عمليات الإطفاء، وتم الدفع بسيارات الإسعاف منها ما هو تابع لوزارة الصحة ومنها ما هو تابع إلى الهلال الأحمر المصري وشاركت في نقل المصابين.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، رفع حالة الاستعداد في مستشفيات محافظة الإسماعيلية، لاستقبال أي مصابين جراء حادث الحريق الذي نشب في مديرية أمن الإسماعيلية.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران بواسطة أجهزة حديثة ومتطورة، والمساعدة في إنقاذ الضحايا ونقلهم للمستشفيات القريبة من موقع الحريق.
وأجرت قوات الدفاع المدني عمليات التبريد لموقع حريق مديرية أمن الإسماعيلية، بعد نجاحها في السيطرة على الحريق وإخماد النيران ومنع امتدادها لمباني مجاورة.
وانتقل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إلى موقع حادث حريق مديرية أمن الإسماعيلية، لتفقد الموقع، ووجه بتقديم كل أوجه الرعاية للمصابين لحين اكتمال شفائهم، كما وجه الوزير بتشكيل لجنة من الاستشاريين للوقوف على أسباب الحريق فضلا عن مراجعة السلامة الإنشائية للمبنى لاستعادة كفاءته فى أقرب وقت.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه تم الدفع بـ50 سيارة إسعاف كاملة التجهيز إلى موقع الحريق فور تلقي بلاغ حدوث الحريق، مؤكدًا توافر جميع أدوية الطوارئ وفصائل الدم في مستشفيات المحافظة.
وأشار إلى أن سيارات الإسعاف قدمت خدماتها الإسعافية لـ12 مصابًا وانصرفوا من موقع الحادث، فيما تم نقل 26 حالة إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية، منهم 24 حالة اختناق وحالتى حروق، مشيرًا إلى خروج 7 مصابين بعد تلقي الخدمة وتحسن حالتهم الصحية، وجاري المتابعة. وزير الداخلية
كما انتقل رجال الأدلة الجنائية لموقع حريق مديرية أمن الإسماعيلية، للبدء فى معاينة المبنى فور الانتهاء من عمليات التبريد، والتى بدأت منذ الساعة السابعة من صباح يوم الاثنين، عقب السيطرة على الحريق.
وانتقلت النيابة العامة إلى مكان الحريق، وأجرت المعاينة والفحص، للمبنى بالكامل من الداخل والخارج ومن الجهة الخلفية للمبنى.
مبنى مديرية أمن الإسماعليلية، يبعد عن المناطق السكانية؛ حيث أنه موجود بشارع محمد علي، وأنه لم تتأثر أي من المباني المحيطة بحريق مقر مديرية أمن الإسماعيلية.
ومن ناحية أخرى تفقد محافظ الإسماعيلية شريف فهمي بشارة، حالة المصابين في حادث حريق مديرية أمن الإسماعيلية والذي اندلع صباح اليوم.
واطمأن المحافظ، على الوضع الصحي لهم، موجهًا بتوفير كل سبل الرعاية الطبية من أطقم العمل بمجمع الإسماعيلية الطبي والذي استقبل حالات المصابين جراء الحريق؛ حيث تنوعت الإصابات ما بين حالات اختناق وحروق وتم خروج عدد من حالات الاختناق البسيطة فور تلقيهم الإسعافات الأولية.
النيابة تسأل 33 مصابًا في احتراق المبنى
منى ربيع
أكدت النيابة العامة في بيان لها حول حادث حريق مديرية أمن الإسماعيلية والذي وقع في الرابعة والنصف فجر يوم الاثنين الموافق الثاني من شهر أكتوبر عام ٢٠٢٣، إن النيابة العامة تلقت إخطارًا بنشوب حريقٍ بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية، ومن فوره انتقل المستشار المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية وفريقٌ من نيابته ونيابة الإسماعيلية الكلية، إلى مسرح الحادث -بشارع محمد علي بدائرة قسم أول الإسماعيلية-، لمعاينته، وقد أسفرت المعاينة عن تفحمٍ بكامل مبنى مديرية الأمن، وألسنة اللهب تتصاعد من طوابقه العُليا، ورجال الإطفاء والحماية المدنية، مدعومين بطائراتٍ للقوات المسلحة، في سعيٍ حثيث للسيطرة على الحريق وإخماده، إضافة إلى عملياتِ إجلاءِ المصابين عبر سيارات الإسعاف الموجودة بمحل الواقعة. هذا وقد تشكل فريقٌ من النيابة العامة للتحقيق في الواقعة؛ فاضطلع ثلاثة عشر عضوًا من أعضاء النيابة بسؤال ثلاثة وثلاثين مصابًا، تسعة وعشرين منهم بالمجمع الطبي بالإسماعيلية، والأربعة الآخرين بمستشفى هيئة قناة السويس، وجارٍ استكمال التحقيقات.
اقرأ أيضًا : خبراء الأدلة الجنائية تعاين موقع حريق مديرية أمن الإسماعيلية
