المقدم علمي حسين: معركة «أبو عطوة» سحقت معظم قوات شارون في الثغرة

المقدم علمي حسين
المقدم علمي حسين

المقدم علمى حسين كامل أحد أبطال الكتيبة 133 صاعقة فى حرب أكتوبر أكتوبر 1973 التى شاركت فى معركة أبو عطوة التى منعت سقوط محافظة الإسماعيلية فى أيدى العدو الإسرائيلي، ومن ثَم زحفه نحو القاهرة.

وقال إن ليلة السادس من أكتوبر كان الجو يكتنفه الهدوء، خطة الخداع الإستراتيجى كاملة، سرية المعلومات مهمة جدا قادة الكتائب الأربعة الذين خدمت معهم دخلوا للعميد نبيل أبو النجا مهمتهم أن يعبروا خلف خطوط العدو، وقال لى العقيد على أمين كأنك لم تسمع شيئا، ولكنى لم أكن أعلم ساعة الصفر تحركنا يوم 6 أكتوبر ظهرا إلى مطار غرب ، ومعى 3 سرايا أعطانا المهمة رئيس أركان  عمليات المجموعة وهى تأمين مطار غرب عند طريق إسكندرية الصحراوى من أى عمليات إبرار معاد وكانت  هذه مهمة جديدة لم نتدرب عليها، أن ننتظر لحظة إغارة، ونحن تدربنا على الإغارة والكمائن والنزول خلف خطوط العدو من يوم 6 أكتوبر إلى 16 أكتوبر، أيام طويلة وصعبة لم نر فيها أى اشتباك، زملائى كانوا يقاتلون ويستشهدون وأنا وجنودى ننتظر.. يوم 18 أكتوبر سمعنا فى الجهاز أن شارون دخل الدفرسوار ب7 دبابات، فتحركنا من المطار فى طريق الزقازيق الزراعى إلى الإسماعيلية، ومهمتنا أسر الـ7 دبابات الإسرائيلية بمن فيها، وصلنا أبو صوير ثم دخلنا معسكر الجلاء، وكانت  معنوياتنا عالية جدا نتأهب للقتال، وقد تم إمدادنا بصناديق ذخيرة وقنابل مضادة للدبابات، وكان  الأهالى يصطفون حولنا يشجعوننا كان تسليحنا عبارة عن «آر بى جى» ومسدسات وقنابل يدوية وهجومية، وخرجنا تالين بعضاً من آيات القرآن الكريم، ثم قال لنا: على بركة الله يا أبطال «النصر أو الشهادة».

◄ اقرأ أيضًا | المشير أحمد إسماعيل.. قائد أكتوبر الواثق في النصر

فى أرض المعركة الكل كان  صائما وصلنا إلى سرابيوم على بعد 12 كم من الدفرسوار، وأول  ما دخلنا قبل عزبة أبو عطوة بـ3 كم اتجهنا شمال سرابيوم، وبينما نمشى فى مدق لا يحتمل سوى سيارة واحدة فتح علينا كمين، وكنا رتل عربيات تحمل الجنود والضباط والذخيرة، وتساقطت علينا الطلقات من كل ناحية، والعربات تتلقى ضربات المدافع وتشتعل الواحدة تلو الأخرى ودار فى ذهنى وقتها أن مهمتنا أسر 7 دبابات بمن فيهم، ولكن النيرأن تقول إن العدد أكبر، وأن العدو موجود قريب جدا منا، وكان  العدو بينه وبين الإسماعيلية مسافة قليلة وقد دخل عدة محاور، منها محور نفيشة وأبو سلطان والجندى المجهول يحاصر الجيش الثانى، وكان  هدفه احتلال مدينة الإسماعيلية، وبدأ القتال الشرس وزاد وطيس المعركة، يضربون ونحن نرد ولا نرى أى عدو.

وتم فتح الأجهزة من قائد الجيش الثانى والرئيس السادات قائلين: احموا مدينة الإسماعيلية بأجسامكم وكانت  المعركة يوم 18 و19 حتى يوم 22 كنا نقاتل العدو فى مساحة ضيقة جدا، نمنع العدو ألا يتقدم شبرا بكل ما أوتينا من قوة، واستطاع 36 فدائيا من الكتيبة 133 أن يوقفوا شارون من التقدم للإسماعيلية خلال الثلاثة أيام الأولى، ويوم 22 الساعة 11 صباحا فتح كمين ودخل شارون بدباباته، وأصيب فى رأسه واختبأ كما ذكر فى مذكراته فيما بعد فى أحد بيوت الفلاحين ومعه اثنان من جنوده.