بعد ترشح «فوى» للأوسكار.. محمد فراج: أعشق الأدوار الصعبة والفيلم لتوعية الشباب

لقطة من فيلم "فوي فوي فوي"
لقطة من فيلم "فوي فوي فوي"

كتب: رضوى الصالحي

حجز لنفسه مقعداً بين نجوم الصف الأول ، وتمكن بسلاسة من سرقة قلوب المشاهدين بما قدمه من أعمال سينمائية أو درامية لامست إحساس المشاهدين الذين قد مروا بنفس التجارب التى يطرحها على الساحة الفنية أو عاشوها بأنفسهم، وفى كل عمل يتحدى نفسه باختيار الأدوار الصعبة المعقدة التى تحمل الكثير من التعبيرات والآهات بين طياتها، فيبهر بها الجمهور .. و لسان حاله يقول دائماً «فوى فوى» أو «أنا قادم».

إنه النجم الشاب محمد فراج بطل فيلم «فوي فوي فوي» المرشح لجائزة الأوسكار٢٠٢٤ممثلاً عن مصر، وقد أعرب فراج عن مدى سعادته بنجاح فيلمه الجديد والذى تشاركه البطولة به: الفنانة نيللى كريم مشيراً إلى أن هناك تفاهماً وكيميا بينهما فى العمل بدليل النجاحات فى أعمالهم السابقة بين الدرامية مثل: «تحت السيطرة ، ضد الكسر، سقوط حر» وأشار فراج إلي أن نجاح العمل يعود لجهد كبير بذله كل من المؤلف والمخرج عمرو هلال والمنتج محمد حفظي حتى يخرج العمل بتلك الصورة المشرفة، بالإضافة إلى اختيار الفيلم ممثلاً عن مصر فى جائزة الأوسكار ٢٠٢٤ بالمسابقة الدولية.

وأشار إلي أنه شرف عظيم له أن يحمل اسم مصر دولياً وأضاف: أنه رغم أن الفيلم يناقش قضية الهجرة غير الشرعية وهى قضية شائكة تحمل الكثير من أحلام الشباب الممزوجة بالأوجاع والهموم وأغلب الأعمال التى تناولتها كانت تراجيدية سوداوية بالدرجة الأولى ، بينما فريق العمل حاول مناقشة تلك الفكرة بأسلوب كوميدى يرسم الضحكة على شفاه الجمهور ويحذر الشباب بطريقة غير مباشرة. وهو ما ظهر بداية من تتر الفيلم ،فموسيقاه توحى بالعبثية والعشوائية المضحكة، وهو هدف بأن الجمهور يأتى للسينما باعتبارها نزهة ومكاناً للترفيه وليس للكآبة ،وهنا نبعث برسالتنا التحذيرية المغلفة بالكوميدية للشباب من مصير كل من اختار الهجرة غير الشرعية ، فالمستقبل ليس بالوردى كما يتمنون وأن الحياة على الشاطئ الغربي هى الجنة التى يحلمون بها من خلال نهاية الفيلم ، فأبطال الفيلم المغامرون فى أسوأ حال ببلاد الغربة.

وأضاف: أن الفيلم أكد أنه بالرغم  من أن هناك بعض النصابين الذين يستغلون الأوضاع لتنفيذ رغباتهم هناك الأخيار الذين يستغلون فرصهم بطريقة قانونية فى رفع علم بلدهم دولياً كفوز فريق مصرى للمكفوفين ببطولة كأس العالم للتأكيد على أن الخير لا يزال فى أبناء البلد والذى اختتم به الفيلم.

أما عن فكرة الفيلم ودوره كشخص كفيف، فأشار إلي أن الفيلم مُقتبس عن قصة حقيقية لمجموعة شباب نصابين انتحلوا صفة مكفوفين للسفر للخارج وبالفعل تمكنوا من السفر، كما أوضح أنه يعشق المغامرة فى تقديم كل ما هو مختلف عليه .. ولأن الفنان يجب أن يكون متلوناً بأدواره، وأنه استغرق وقتاً للتدريب على كونه نصاباً فاقد البصر ليقنع المشاهد بأدائه، وأشار إلي أنه انبهر بأنه يوجد أندية كرة قدم للمكفوفين فى مصر ، أما عن دور الكفيف فكانت الصعوبة فى أنه يمثل داخل الفيلم أنه كفيف حتى إنه حضر عدداً من مباريات كرة القدم للمكفوفين.