بدون أقنعة

نصر أكتوبر العظيم

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

تهل علينا هذا الأسبوع ذكرى عزيزة على كل مصرى وهى ذكرى نصر أكتوبر العظيم حينما عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس من الغرب إلى الشرق حيث أرض سيناء المباركة لتسطر أكبر ملحمة لجيشنا العظيم فى التاريخ الحديث وتعيد إلينا كرامتنا ليفخر المصريون والعرب بهذا الانتصار الذى اعتبره العالم إعادة جديدة لكتابة تاريخ المنطقة العربية.. مبعث فخرنا بجيشنا العظيم أنه حقق انتصارا حقيقيا وهزم أسطورة الجيش الذى لا يقهر.. هذا النصر الكبير لم يكن وليد الصدفة أبدا بل كان وراءه جهد وتخطيط وتدريب وبذل النفيس والغالى فداء لمصر الوطن الكبير الذى يعيش فينا.


اليوم نتوجه بالدعاء بالرحمة والمغفرة للزعيم محمد أنور السادات الذى اتخذ قرار الحرب ووضع خطة الخداع الاستراتيجى بالتعاون مع قادة عسكريين عظام منهم المشير أحمد إسماعيل على والفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات واللواء بحرى فؤاد أبو ذكرى قائد القوات البحرية واللواء طيار محمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية (الرئيس مبارك رحمة الله عليه) واللواء محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى واللواء إبراهيم فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية واللواء كمال حسن على مدير سلاح المدرعات (وزير الخارجية فيما بعد) واللواء محمد سعيد الماحى مدير سلاح المدفعية واللواء محمد عبد المنعم الوكيل مدير سلاح المشاة واللواء جمال محمد على مدير سلاح المهندسين ونائبه العميد الشهيد أحمد حمدى الذى استشهد على الكوبرى العائم خلال الحرب واللواء نبيل شكرى قائد قوات الصاعقة واللواء محمود عبد الله قائد قوات المظلات واللواء سعد الدين مأمون قائد الجيش الثانى الميدانى واللواء عبد المنعم خليل الذى تولى القيادة بعد ذلك واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث الميدانى واللواء نوال سعيد رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة والعميد إبراهيم الرفاعى قائد المجموعة 39 قتال صاعقة.. التحية واجبة لكل ضابط وجندى مصرى خاض هذه الحرب.. والتحية لشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم فداء لمصر ولكل مصابى حرب أكتوبر.
ماذا قال الإسرائيليون عن حرب أكتوبر؟
رئيس إسرائيل الأسبق حاييم هيرتزوج فى 6 أكتوبر 2022 : لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا.
موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلى اعترف فى ديسمبر أى بعد الحرب بشهرين : كانت حرب أكتوبر بمثابة زلزال هز إسرائيل وكتب ديان  بمرارة: أسأت فهم قدرة القوات المصرية على بناء الجسور والعبور بكفاءة خلال ساعات قليلة للضفة الشرقية للقناة وفقدت أى أمل فى القيام بهجوم مضاد.
جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل قالت فى مذكراتها: إن حرب أكتوبر لم تكن مجرد حدث عسكرى كبير أو رهيب وإنما مأساة عاشت وستعيش معها حتى الموت. وأضافت: لقد وجدت نفسى فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ قيامها وقد انهارت معتقدات أساسية كانت راسخة لدينا فى ذلك اليوم ومنها إيماننا المطلق بقدرتنا على منع المصريين من عبور قناة السويس.
أهارون ياريف مدير المخابرات الإسرائيلى الأسبق قال فى ندوة عن حرب أكتوبر فى 16 سبتمبر 1974: «لاشك أن العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين بينما نحن من ناحية الصورة والإحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء».


آرييل شارون قائد فرقة ضباط احتياط أثناء حرب أكتوبر 1973 قال فى لقاء تليفزيونى معه: لقد كنت على الجبهة طوال كل تلك الأيام الرهيبة وبعد أن حاولت مرارا أن أقنعهم أنه لا ينبغى عبور القناة فقد نفذت الهجوم ودفعنا الثمن الفظيع الذى دفعناه.. لقد كانت حركة عبور القناة لا داعى لها.


أروى بن أرى مساعد قائد جبهة سيناء فى جيش إسرائيل قال حول ما حدث فى حرب أكتوبر: فى الساعات الأولى لهجوم الجيش المصرى كان شعورنا مخيفا لأننا كنا نشعر أننا نزداد صغرا والجيش المصرى يزداد كبرا والفشل سيفتح الطريق إلى تل أبيب.