المفتى للطلاب| اجتهدوا فى تحصيل العلم

د. شوقى علام
د. شوقى علام

قدم د. شوقى علام، مفتى الجمهورية، التهنئة إلى الطلاب والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد، وطالبهم ببذل كل ما فى وسعهم من الجهد لتحصيل العلم؛ لأنهم أمل المستقبل، وحتى يكونوا على قَدْرِ تحمُّل المسئولية فى وطننا الغالى مصر.

وأكَّد المفتى أن الشريعة الإسلامية تحثُّنا على طلب العلم والحرص عليه، كما أمر الله تعالى جميعَ الناس بالسعى فى طلب العلم النافع، الذى يُثمِر فى القلوبِ إيمانًا، وفى النفوسِ زكاةً، وفى الأرواحِ سكينةً، وفى الأرضِ عمرانًا، وفى الكونِ حياةً طيبة.

وأضاف أنَّ العلم يحتلُّ مكانةً عظيمةً وقيمةً كبيرة فى منظومةِ القيمِ الإسلامية، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، والعلمُ أساسٌ للدين والدنيا، ولذلك اهتمَّ المسلمون عبر تاريخهم بالعلم والعلماء والكِتَاب والمؤسسات التعليمية، وكان لهم السَّبْقُ فى ميادينَ علميةٍ كثيرةٍ أنتجتها الحضارةُ الإسلاميةُ، أفادت بها البشريةَ جمعاء، دون تفرقةٍ بين المسلم وغيره.

وأوضح أن الله عزَّ وجلَّ قد أثنى على العلماء فقال: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ»، فلا يخشى اللهَ حق خشيتِه إلا العلماءُ؛ ذلك أن الانسان كلما ازداد علمًا بالكون وما فيه، ورأى مظاهرَ عظمةِ الله عز وجل وإحاطتِه بخلقه وقدرتِه عليهم وعظيمِ سلطانه، فى مقابل عجز البشر وضعفهم وقلَّة حيلتهم، زادت خشيتُه من الله وتعظيمُه له، وانعكس هذا الشعور العميقُ إحسانًا إلى الخلق ورحمةً بهم، ورغبةً فى المزيد من التعلّمِ لإيصال المنافع لهم.

وأشار إلى أنه من هذا المنطلق أدرك الناسُ قيمة العلم وأهميَّة التعليم، فتوجَّهت هممُ ذوى الألباب منهم إلى طلب العلوم بشتى صورها فى مختلف المجالات.