كتاب مبين: سورة المدثر

د. محمد رضوان
د. محمد رضوان

تسمى في كتب التفسير «سورة المدثر» ويقول د. محمد رضوان الباحث بكلية القرآن الكريم بطنطا.

وأريد المدثر النبى صل الله على وسلم موصوفا بالحالة التي نودى بها، كما سميت بعض السور بأسماء الأنبياء الذين ذكروا فيها نزولها:

وهي مكية حكى الاتفاق على ذلك ابن عطية والقرطبى.

ترتيبها:

إنها ثانية السور نزولا وإنها لم ينزل قلبها إلا سورة اقرأ باسم ربك «العلق».

عدد آياتها:

وعد أهل المدينة في عدهم الأخير الذى أرسوا عليه وأهل الشام آيها خمسا وخمسين وعدها أهل البصرة والكوفة وأهل المدينة فى عدهم الأول الذى رجعوا عنه ستا وخمسين.

أغراضها:

جاء فيها من الأغراض تكريم النبى صل الله عليه وسلم والأمر بإبلاغ دعوة الرسالة وإعلان وحدانية الله بالإلهية.

والأمر بالتطهر الحسي والمعنوي. ونبذ الأصنام والإكثار من الصدقات والأمر بالصبر وإنذار المشركين بهول البعث، وتهديد من تصدى للطعن فى القرآن ورغم أنه قول البشر وكفر الطاعن نعمة الله عليه فأقدم على الطعن فى آياته مع علمه بأنها حق ووصف أهوال جهنم.

والرد على المشركين الذين استخفوا بها وزعموا قلة عدد حفظتها وتحدى أهل الكتاب بأنهم جهلوا عدد حفظتها وتأييسهم من التخلص من العذاب وتمثيل ضلالهم فى الدنيا ومقابلة حالهم بحال المؤمنين أهل الصلاة والزكاة والتصديق بيوم الجزاء.