تكريم الإسلام للمرأة

تكريم الإسلام للمرأة
تكريم الإسلام للمرأة

يدعى بعض الناس أن الإسلام لم يكرم المرأة، بل انتقص من حقها، فنرجو منكم بيان الرد على ذلك وبيان تكريم الإسلام لها وإبراز مكانتها؟

أولى الشرع الشريف جانب المرأة عناية عظيمة واهتمامًا كبيرًا، فتكاثرت النصوص لبيان رفعة مكانتها ووجوب تقديرها، بل زادت على تقدير المرأة تقدير من أحسن تقديرها، فجعلت الجنة تحت قدميها أمًّا، وجزاء مَن أحسن إليها بنتًا، وتمامَ دين الرجل بكونها له زوجة وشطرًا؛ فعن معاوية بن جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ أن جَاهِمَةَ رضى الله عنه جاء إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟» قال: نعم، قال: «فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا».

اقرأ ايضاً | رمضان حميدة: اتباع هدي النبي وسنته أعظم طرق الاحتفال بذكرى مولده

وعن أبى هريرة رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من كان له ثلاث بنات، فصبر على لأوائهن، وضرائهن، وسرائهن، أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن» فقال رجل: أو اثنتان يا رسول الله؟ قال: أو اثنتان، فقال رجل: أو واحدة يا رسول الله؟ قال: أو واحدة».

وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «من رزقه الله امرأة صالحة، فقد أعانه الله على شطر دينه، فليتق الله فى الشطر الثانى».

فهذه نصوص واضحة محكمة فى بيان قدر المرأة فى الإسلام، وعلى ذلك تواردت نصوص الوحيين كتابا وسنة، وعلى هذا التكريم السامى يجب أن تفهم سائر أدلة الشريعة فليس فى الشرع انتقاص للمرأة وازدراء لها بأى وجه من الوجوه، وما يدعى فيه خلاف ذلك فيجب رد المشكل فيه إلى المحكم الذى يجلى إشكال.