أرمنيوس المنياوي يكتب: تعظيم سلام للجيش المصري 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

نقترب من ذكري انتصارات أكتوبر المجيد.. تلك الحرب التي محت انكسار 1967، والتي لم يكن جيشنا قد دخل حربها، والدليل نفس الجنود هم الذين عانوا في حرب يونيو هم نفس الجنود الذين حققوا الإنتصار في أكتوبر ..في حرب 1967 كان عمري ثلاث سنوات ولم أعيش أحداث أو إنكساراتها ولم أكن أدرك ماحدث في تلك الحرب وكل ما أعرفه عنها مجرد قراءات ومعلومات من مقالات وكتب ولكن حرب 1973 كان عندي تسع سنوات.. كنت في الصف الثالث الإبتدائي.. عشان لحظات خوف وتحذيرات.. 

عشنا كل المتناقضات وفاكر ماحدث وكنت أدرك ما كان يقال لنا ونحن نسير كتلاميذ متجهين لمدرسة ريدة الإبتدائية من على ترعة كانت شرق البلد.. مكانها الآن وسط البلد ولكنها غير موجوده.. كنا نرى طائرات تحوم فوق رأسنا ويحذرنا عم عبد الحميد فراش المدرسة وكان هنداما في ملابسه ويعرف كل التلاميذ.. تلميذ.. تلميذ، وكان رجلا أنيقا ومرعبا ولم يكن أحد منا يجرؤا على القفز فوق سور المدرسة..

ينتهي اليوم الدراسي غير مسموح الإنتظار في الطريق ولاسيما أمام المدرسة.. ممنوع تلتقط حاجة من الأرض.. كانوا يحذرون من وجود أقلام أبانوس في الأرض.. ممنوع الإقتراب منها . فقد يكون العدو قد ألقي بها لتحدث تفجيرا فينا.. كنا نمشي ونسمع أغاني تربينا عليها.. وربت فينا الوطنية.. وكنا نسمع ونردد أغنية شهيرة وعرفت فيما بعد أنها للشاعر عبد الرحيم منصور ولحنها بليغ حمدي يوم العبور وهي أغنية مستوحاة مما كان يردده جنودنا وقت العبور في يوم السادس من أكتوبر وكانت بعض كلماتها لا أنساها تقول الله أكبر أذن و كبر و قول يا رب النصرة تكبر بكفاحنا يا مصر .. بسم الله بسم الله تأريخ النصر .. بسم الله بسم الله و جنود الشعب .. بسم الله بسم الله بتخطي الصعب .. بسم الله بسم الله.
الله أكبر أذن و كبر كنا نغني وندندن ونحن بعد أطفال.. أغاني رسخت فينا الوطنية.. عشنا وأستمتعنا بملحمة الجيش المصري،لأنه جيش عظيم من صلب المصريين.. هم أبنائنا وأخواتنا وآبائنا.. جيش عظيم من أصغر جندي إلي اكبر قائد فيه.

جيش حقق لنا أنتصار على قوى كانت تظن نفسها أنها قوة لا تقهر ولكنها أمام قوة وبسالة الجيش المصري رضخت ولقيت أسوأ هزيمة في مر التاريخ وحطمنا خط بارليف ومن ثم في ذكرى مرور هذا الإنتصار علينا أن نقف إنتباه تحية وتقدير لهذا الجيش العظيم وكل قادته وجنوده وكل نقطة دماء سالت على أرض الفيروز من أجل أن نبقى نحن مرفوعين الرأس فخورين بما حققه جيشنا العظيم ..الجيش الذي لا يقهر ..الجيش الذي يتحلى بعقيدة الإنتصار والعزة والكرامة
=======
آخر السطور 
=======
- بمناسبة ذكرى إنتصارات أكتوبر كل التحية والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة وجيش مصر العظيم الذي يقف دائماص على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تحديات.. حفظ الله جيشنا العظيم. 

- بمناسبة حلول المولد النبوي الشريف كل التهنئة للشعب المصري العظيم بدوام الأعياد والمناسبات السعيدة.